لدى استقبال سموه لجموع من النخب والفعاليات الصحافية والثقافية والمسئولين، فقد أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن صحافتنا الوطنية نجحت في ملامسة شعور شعب البحرين وعكست بأمانة واقع الحال فيه فكانت صوتاً عالياً للمواطن ودعمت بدورها الإيجابي توجه الحكومة في تحقيق تطلعات المواطنين وتلبية احتياجاتهم، مشيداً سموه بالنخب الصحافية من كتاب الأعمدة وأصحاب الأقلام والرأي والفكر، مؤكداً سموه أنه وإن تشعّبت الرؤى وتعددت الأفكار في هذا الوطن فالجميع يلتقي على هدف واحد وهو مصلحة البحرين وعلو شأنها ومن هنا ينطلق تقديرنا واعتزازنا بالمواطن البحريني.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية أمس الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عدداً من كبار المسئولين ورجال الصحافة وكتاب الأعمدة والتجار والأكاديميين والمواطنين بحضور سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى مملكة البحرين عبدالرضا عبدالله خوري.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء بدور الشباب البحريني وبطموحهم وتحفزهم نحو العمل لرفعة وطنهم وازدهاره، حاثاً سموه على ضرورة أن يولي شباب البحرين اهتماماً متزايداً بحفظ تاريخ بلدهم وتوثيقه لأنهم هم من سيواصل البناء على ما تحقق في مسيرتنا الوطنية والتنموية، وطالب سموه كتاب الأعمدة والأقلام بأرشفة ما يكتبونه وتوثيقه للأجيال لما لذلك من أثر في تنوير الرأي العام ليس حالياً فقط بل حتى في المستقبل.
واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور الموضوعات المتصلة بالشأن الوطني وما تموج به المنطقة من أحداث، فأكد سموه على ضرورة تكاتف كل الجهود الوطنية من أجل أن تبقى البحرين دائماً آمنة مستقرة، منوهاً سموه إلى أن من أهم أولويات الحكومة هو حفظ الأمن والاستقرار لأنها القاعدة التي تبنى عليها التنمية والتقدم، لذا لن نسمح أبداً بأي عبث بأمننا واستقرارنا ولن يجد من يسعى إلى أن يخلفنا عن مسيرتنا أو يثنينا عن اهتماماتنا وتطلعنا نحو النمو والتقدم في أن يجد موطئ قدم له بيننا وما مر على البحرين من أحداث ونجاحها في الخروج منها سالمة قوية ما هو إلا درس يجب أن يعيه كل من يحاول أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، معرباً سموه عن الأسف لوجود من يحاول أن يستغل انفتاح البحرين وما تنعم به من ديمقراطية وحرية تعبير للإضرار بمصالح وطنه.
بعدها عبر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن سعادته الغامرة لزيارته إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبالحفاوة والترحاب الكبير الذي حظي به وهو ما يعكس خصوصية وتميز العلاقات البحرينية السعودية، معتبراً سموه أن الزيارة تجديد لعلاقة متينة بين البلدين بناها الآباء والأجداد، وامتدح سموه مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة سائلاً المولى عزّ وجلّ التوفيق لخادم الحرمين الشريفين في توجهاته لحفظ الأمة والتصدي لمن يحاول تقويض استقرارها، ونوه سموه بالتعاون القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً على الحاجة لتوثيق هذا التعاون إلى واقع أكبر بالاتحاد.
العدد 4806 - الثلثاء 03 نوفمبر 2015م الموافق 20 محرم 1437هـ
