اختتمت وزارة الصحة اليوم الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) فعاليات الاحتفال باليوم الخليجي للصحة المدرسية واليافعين الشباب للسنة الثالثة تحت شعار "صحتك في غذائك، برعاية وزير الصحة فائقة الصالح.
وفي مستهل الملتقى ألقت وزيرة الصحة كلمة اوضحت فيها ان وزارة الصحة تتطلع من خلال فعالياتها الى القاء الضوء على اكثر عوامل الاخطار شيوعا في المجتمع المدرسي وفئة اليافعين والشباب والتي تتعلق بالأنماط التغذوية مشيرة الى شعار الاحتفال هذا العام "صحتك في غذائك"، والذي يهدف الى نشر وتعزيز ثقافة اختيار الغذاء المتوازن لدى طلبة المدارس واليافعين والشباب وتعزيز الانماط الصحية لدى الفئة وبالتالي تقليل عبء المرض والوفيات الناتجة عن التغذية الغير صحيحة.
واوضحت الوزيرة ان مجلس التعاون الخليجي بما فيهم مملكة البحرين يواجهون تحديات متزايدة تعترض سبل نظامهم الصحي للتحولات غير المسبوقة في الشكل والمضمون مما يضاعف من مشكلة الطفرة الالكترونية التي غيرت انماط الحياة المعتادة.
واكدت ان الدراسات اثبتت زيادة معدلات الوزن والسمنة والخمول البدني عند فئة اليافعين والشباب والتي تعد اهم عوامل الاخطار للإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرضى السكري والضغط.
من جانبها اوضحت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري على ان هناك العديد من التحديات الثقافية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية، مبينة ان التحول الحضاري الذي نعيشه اليوم والتعرض لوسائل الاعلام والتكنولوجيا الحديثة من اهم العوامل التي تؤدي الى احداث تغييرات كبرى في السلوكيات وانماط الحياة الغير صحية والمحفوفة بالمخاطر مثل التغذية الغير صحية والخمول البدني والتدخين وغيرها من السلوكيات الخطرة، وعليه فأن مسئولية صحة اليافعين والشباب هي مسؤولية الجميع تبدأ بالوالدين والمدرسة ووسائل الاعلام والعاملين في مختلف الميادين الصحية وعلماء الدين والمنظمات المجتمعية.
واكدت ان التغذية الجيدة ضرورية لنمو وتطور الانسان في جميع مراحل حياته بما فيها فترة الطفولة واليفع والشباب وهي ضرورية لمقاومة الامراض.
كما اشارت الى أن الاحصائيات في مملكة البحرين تبين ان اكثر الامراض التغذوية شيوعا هي السمنة وزيادة الوزن حيث تبلغ زيادة الوزن والسمنة 21% بين الطلبة و 26% بين الطالبات مؤكدة ان الدراسات تشير ان السمنة سبب رئيسي للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب عمد الاطفال .
فيما قالت رئيسة قسم الصحة المدرسية إيمان حاجي ان مسيرة هذا الاحتفال منذ عام 2009 بعد ان اصدر المؤتمر السادس والستون لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في صنعاء قرارا بتكوين لجنة خليجية لصحة اليافعين والشباب في عام 2013 وعلى ذلك تم دمج فريق صحة اليافعين والشباب مع لجنة المدرسية بتوصية من مكتب التنفيذي لوزراء الصحة نظرا لتقارب عمل اللجنتين واستهدافهم نفس الفئة العمرية.
واشارت الى انه تم تحديد من 30 سبتمبر/ أيلول يوما خليجيا موحدا للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب، كما تم مؤخرا من الانتهاء من وضع استراتيجية خليجية موحدة موضحة ان فعاليات هذا العام تنوعت وانطلقت في مدارس البحرين الحكومية والخاصة والتي تم التركيز فيها على تمكين الطلبة والطالبات من اختيار الغذاء الصحي المتوازن، وكانت ابرز فعالياته هي فعالية التسوق الصحي بمجمع الرملي بالتعاون مع قسم التغذية بإدارة الصحة العامة والتي تركزت على نشر ثقافة قراءة الملصق الغذائي اثناء التسوق .
ونوهت كذلك بتعدد الفعاليات بين معارض صحية وفقرات مسرحية وورش ومحاضرات لتعزيز ثقافة اختيار الغذاء الصحي ، مشيرة الى ان عدد الممرضين والممرضات بالمدارس الحكومية بلغ 65 أي ما يعادل 25% من المدارس وهناك مساعي للتوسع في التغطية وذلك بتوظيف 20 ممرض وممرضة سنويا ضمن تنفيذ برنامج عمل الحكومة .
وقد اشتمل الحفل علي عرض فلم موجز من قسم الصحة المدرسية وعرض مسرحي قدمته مدرسة زينب الإعدادية للبنات بالإضافة الى انشودة قدمتها مدرسة ام ايمن الابتدائية للبنات وعرض مسرح عرائس قدمته مدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين وتلتهم تكريم المشاركين ورعاة الحفل واختتم الحفل بمعرض توعوي قدمته مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة.