قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون اليوم الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن قائدي مقاتلات بسلاح الجو الإسرائيلي تدربوا مؤخرا مع نظراء عرب لهم في الولايات المتحدة مشيرا إلى تدريب مشترك قال مسئول أميركي إن طائرات أردنية شاركت فيه.
وجاءت تصريحات يعلون بعد أن كشفت إسرائيل أن سلاحها الجوي ساعد في التعرف على موقع طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية يوم السبت. وكانت تصريحات يعلون وما أعلنته إسرائيل بمثابة خروج على السياسة المتبعة في التكتم على التعاون العسكري الإسرائيلي العربي.
وتلمح إسرائيل إلى تمتعها بروابط سرية مزدهرة مع قوى عربية وقد استاءت إسرائيل من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران والذي عارضته بقوة كما أنها تسعى للالتفاف حول محادثات السلام المجمدة مع الفلسطينيين من خلال انخراط إقليمي أوسع.
ولمح وزير الدفاع خلال خطاب ألقاه إلى أن إسرائيل تجد قضايا مشتركة بينها وبين الدول التي تعارض إيران وحلفاءها كالرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني.
وفي إشارة إلى مشاركة إسرائيل في تدريبات السلاح الجوي (ريد فلاج) التي استضافتها الولايات المتحدة في يوليو/ تموز قال يعلون "كان هناك طيارون عرب أيضا وطيارون من كافة أفرع القوات المسلحة بالولايات المتحدة ودول أخرى".
ولم يستطرد يعلون كثيرا في الأمر لكن مسئولا أميركياً تحدث مع رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته قال إن الأردن شارك في تدريبات (ريد فلاج) وأنه دفع بطائرات حربية حلقت مع طائرات إسرائيلية وأعادت التزود بالوقود من ناقلة إسرائيلية في المحيط الاطلسي.
وفي الشهر الماضي استضافت اسرائيل تدريبات لاحقة باسم (بلو فلاج) وقالت ان سلاح الجو الأميركي وفي كل من بولندا واليونان ودول أخرى لم تحددها شارك فيها. وحين سئل متحدث عسكري إسرائيلي عما اذا كان الأردن شارك في تدريبات (بلو فلاج) رفض التعقيب. ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994.
كما رفض مسئولون أردنيون التعليق على التدريبين.
ويوم السبت بعد تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء المصرية أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه انه "ساعد في عمليات الاستطلاع الجوي" لتحديد موقع الطائرة.
وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي إن هذه المساعدة جاءت من جانب طائرة رصد إسرائيلية ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
وحين سئل عن البيانات الإسرائيلية قال مصدر أمني مصري انه لم تدخل المجال الجوي المصري اي طائرة رصد إسرائيلية. كما شكك خبير الطيران الإسرائيلي عوزي روبن في الأمر نظرا لسقوط الطائرة في منطقة بعيدة عن الحدود المصرية الإسرائيلية المشتركة.
وقال روبن الذي عمل من قبل مستشارا لوزارة الدفاع الإسرائيلية "هذه المنطقة من سيناء جبلية وعرة وتبعد 100 كيلومتر على الأقل من الحدود. فإذا كنا نملك وسائل رصدها (الطائرة) من الحدود فهذا شيء أرفع له قبعتي إجلالا".
ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979 وزادتا من تعاونهما الأمني في سيناء خلال السنوات القليلة الماضية حيث ينشط متشددون. لكن العلاقات مع إسرائيل لا تلقى تأييدا بين المصريين ولا بين الأردنيين.