كشفت وسائل إعلام شيشانية أن الأجهزة الأمنية في جمهورية الشيشان تمكنت من إحباط عملية اغتيال كانت تستهدف رئيس الجمهورية رمضان قادروف.
وجاء في خبر بثته قناة "غروزني" الشيشانية، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم"، اليوم الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة شبان من مدينة أرغون (تبعد 10 كيلومترات إلى شرق العاصمة غروزني) للاشتباه بتدبيرهم عملا إرهابيا كان يستهدف قادروف. وحسب المعلومات العملياتية، فقد تأثر الشبان بشخص يدعى إلياس حزرييف، وهو من المروجين لأيديولوجية تنظيم "داعش" في الشيشان.
وأوضحت القناة أن الرئيس الشيشاني صفح عن الشبان ومنحهم الفرصة لتصحيح تصرفاتهم.
من جانبه، أعلن قادروف نفسه عبر صفحته على موقع "إنستغرام" الإلكتروني أنه التقى مجموعة ضمت نحو 20 شابا من مدينة أرغون كانوا يتبعون الأيدولوجية المتطرفة، لكن لم يكن لهم أدنى تصور حول شخصية "أبو بكر البغدادي". وكشف الرئيس أن لقاءه مع الشبان استمر لما يربو عن 5 ساعات وحضره ذوو الشبان المشتبه بهم الذين أكدوا تأييدهم لموقف قادروف وتعهدوا بفرض رقابة صارمة على تصرفات أبنائهم.
وربط الرئيس انجرار الشبان إلى الشبكات الأيديولوجية المتطرفة، بتأثرهم بتعاليم "إمام ناقص الكفاءة" كان يزرع في قلوبهم الكراهية ضد قادروف باعتباره العدو الرئيسي. وحسب قادروف، فقد أقر الشبان بأخطائهم وأعلنوا توبتهم وتعهدوا بتصحيح تصرفاتهم.
وأضاف قادروف أنه يعقد مثل هذه اللقاءات مع الشباب في الشيشان بصورة شبه يومية.