أكد اميرال أميركي في بكين اليوم الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن الجيش الأميركي سيواصل تطبيق "كل ما يسمح به القانون الدولي"، بعد أسبوع من اقتراب سفينة حربية أميركية من جزر اصطناعية تبنيها الصين في بحر جنوب الصين ما أثار غضب بكين.
وقال الأميرال هاري هاريس إن "المياه والأجواء الدولية هي للجميع وليست حكرا على بلد بعينه"، بحسب تصريحات معدة مسبقا لكلمة سيلقيها في مركز ستانفورد في جامعة بكين.
وأضاف "جيشنا سيواصل التحليق والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي. وبحر جنوب الصين ليس استثناء ولن يكون كذلك".
يتولى الأميرال هاريس القيادة الأميركية في المحيط الهادئ، وتعتبر تصريحاته العلنية في العاصمة الصينية مؤشرا على إصرار الولايات المتحدة على حرية الملاحة في المياه الإستراتيجية التي بنت فيها بكين جزرا اصطناعية ومنشات للاستخدام العسكري.
والأسبوع الماضي عرضت الولايات المتحدة عمليا تطبيقها لسياستها بعد أن أرسلت المدمرة يو اس اس لاسين إلى مسافة تقل عن 12 ميلا بحريا من الجزر الاصطناعية في أرخبيل سبارتليز في جنوب بحر الصين.
وأكدت البحرية الأميركية أيضا إنها تنوي إرسال سفن أخرى إلى المنطقة نفسها.
وتؤكد واشنطن انها لا تتخذ موقفا محددا من أية خلافات على السيادة في المنطقة، وان إرسال السفينة كان الهدف منه حماية حرية الإبحار بموجب القانون الدولي الذي تعتبر أن التصرفات الصينية تهدده.
وقال هاريس ان إرسال المدمرة كان جزءا من "عمليات حرية الملاحة الروتينية" التي تهدف إلى "منع إضعاف القوانين والأعراف الدولية".
وأوضح "نحن نجري عمليات حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم منذ عقود، ولذلك يجب أن لا تفاجئ أحدا".
وردا على تصريحات هاريس، انتقدت الصين العملية الأميركية ووصفتها بأنها "استفزاز صارخ".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ ان دعوة واشنطن لبكين بالتوقف عن عسكرة بحر جنوب الصين وفي الوقت ذاته إرسال سفن حربية هناك هو "محاولة لحرمان الصين من حقها في الدفاع عن نفسها كدولة ذات سيادة".
وأضافت أن ذلك "عرض معتاد للنفاق والهيمنة".
كما ردت بكين على إرسال المدمرة الأميركية بالإعراب عن غضبها واستدعاء السفير الأميركي ماكس بوكوس للاحتجاج، وقالت إنها راقبت السفينة وأبعدتها دون التدخل المباشر.