أعلن بنك ستاندرد تشارترد عن خطط لزيادة رأس المال 5.1 مليارات دولار من خلال إصدار حقوق ولتسريح 15 ألف موظف بحلول 2018 في الوقت الذي يحاول فيه رئيسه التنفيذي الجديد بيل وينترز استعادة الربحية للمصرف الذي تضرر كثيرا جراء تباطؤ في الأسواق الناشئة.
وجاءت أنباء إعادة الهيكلة في وقت أعلن فيه البنك الذي يتركز نشاطه في آسيا تسجيل خسائر بقيمة 139 مليون دولار في الربع الثالث بسبب زيادة التكاليف التنظيمية ومخصصات القروض المتعثرة في الهند. وهبطت الإيرادات 18 في المئة على أساس سنوي.
وهذا هو خامس فصل على التوالي تتراجع فيه إيرادات البنك بسبب التباطؤ الاقتصادي في آسيا وارتفاع القروض المتعثرة وتراجع أسعار العملات. ويجني البنك أكثر من ثلثي أرباحه من آسيا.
وشملت الخطة التي أعلنها البنك البريطاني اليوم الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أيضا إعادة هيكلة أصول مرجحة بالمخاطر بقيمة 100 مليارات دولار بما يعادل ثلث إجمالي أصول البنك كما تشمل هدفا جديدا لخفض التكاليف بمقدار 2.9 مليار دولار خلال الفترة من 2015 إلى 2018.
وسيتم إطلاق إصدار الحقوق - الذي يعد أول عملية لزيادة رأسمال البنك منذ خمس سنوات - اليوم الثلاثاء بسعر 465 بنسا للسهم بانخفاض 35 في المئة عن آخر سعر لتداوله في لندن. وسيجري إصدار سهمين جديدين لكل سبعة أسهم قائمة بالفعل.
وقال ستاندرد تشارترد إن تيماسيك السنغافورية - أكبر مساهم في البنك - أوضحت نيتها الحصول على كامل حصتها في الإصدار بما يمثل 15.8 في المئة من رأس المال المساهم به حاليا.
وقال العضو المنتدب لشركة أبردين لإدارة الأصول، هيو يانج - ثاني أكبر مساهم في البنك - في رسالة بالبريد الإلكتروني: "ما زال (هناك) الكثير من العمل الشاق للقيام به لكن المسار واضح."
كما قال البنك إنه لن يدفع توزيعات أرباح نهائية للسنة المالية التي تنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015.