قال رئيس جمعية مناصرة فلسطين الشيخ عبد الناصر عبد الله نائب، حول انطلاق الحملة الدولية "كُلّنا معهم" لدعم ومساندة انتفاضة القدس اعتباراً من الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015): "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الحرائر والأسرى. وانتصاراً لأهلنا في فلسطين فإننا نعلن عن مشاركة جمعية مناصرة فلسطين بمملكة البحرين في إطلاق الحملة الدولية "كلنا معهم" لدعم ومساندة انتفاضة القدس".
وحذرت جمعية مناصرة فلسطين بمملكة البحرين بشدة العدو الصهيوني من المضي قُدُماً في جرائمه تجاه الفلسطينيين وأرضهم وأعراضهم وهويتهم الدينية والوطنية، أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، مؤكدة أن وراء الشعب الفلسطيني أمة عظيمة وملايين الأحرار في كل العالم، فليحذر من استفزازهم وإغضابهم.
ودعت الجمعية شعب مملكة البحرين الذي عرف بتاريخه المجيد والطويل في دعم المقاومة وانتفاضات فلسطين المباركة أن يقوم بدوره مع بقية شعوب العالم بدعم هذه الانتفاضة المباركة، وهو أمر ليس بالغريب على شعب البحرين الأصيل والرافض للظلم.
وقال نائب رئيس جمعية مناصرة فلسطين، بحسب البيان الصادر عن جمعية مناصرة فلسطين: "إن الشعب الفلسطيني العظيم يسطِّر من جديد أروع ملاحم البطولة والفداء بإطلاقه في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول للعام الجاري 2015 شرارة انتفاضة القدس المباركة في وجه الاحتلال (الإسرائيلي)، والتي اندلعت نتيجة التطورات الخطيرة والإجراءات الإجرامية التي قام بها الاحتلال وعصابات المستوطنين الغزاة تجاه المسجد الأقصى المبارك، والساعية إلى تقسيمه زمانياً ومكانياً، والتنكيل برواده من المصلين وطلبة العلم فيه والمرابطين والمرابطات؛ بهدف تفريغه وانتهاك قدسيته لدى المسلمين، هذا بالإضافة إلى ارتكاب حرق الأطفال الرُّضَّع وإعدام الشباب والنساء في القدس وعموم فلسطين بدم بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وأشار إلى أن هذه الانتفاضة المباركة والباسلة في المقاومة أعادت الاعتبار للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.
وتابع "ها هو الشعب الفلسطيني يتوحَّد اليوم تحت راية واحدة لمواجهة عدو واحد ويوجه بوصلته للقدس والمسجد الأقصى ولمشروع التحرير والتخلص من الاحتلال".
وقال الشيخ عبدالناصر: "إن المفاوضات العبثية وبعد 22 عاماً من استمرارها، لم تجلب للقضية الفلسطينية إلا مزيداً من التشريد والضياع وتهويد المقدسات وسرقة الأرض، في حين إن الانتفاضة ملحمة بطولية ولحظة تاريخية فاصلة في نضال أهل فلسطين تدفعنا جميعاً لتوجيه بوصلتنا نحو أهدافنا المرجوة ألا وهي دحْر الاحتلال وتخليص الإنسان والأرض والمقدسات".
ووجهت الجمعية في بيانها رسالة إلى المجتمع الدولي وصُنَّاع القرار فيه بأن كل محاولات إنقاذ العدو الصهيوني من أتون الانتفاضة، وسواء في الاجتماعات الإقليمية أو الدولية أو المبادرات التي لا تعطي كامل الحق الفلسطيني لن تفلح، وأن السبيل الوحيد أمامكم هو دعم الشعب الفلسطيني لانتزاع حقه المشروع وأن ينعم بالأمن والسلام.
وحذرت العدو الصهيوني وبشدة من المضي قُدُماً في جرائمه تجاه الفلسطينيين وأرضهم وأعراضهم وهويتهم الدينية والوطنية، أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والذي هو من أقدس مقدسات المسلمين، وليعلم أن من وراء الشعب الفلسطيني أمة عظيمة وملايين الأحرار في كل العالم، فليحذر من استفزازهم وإغضابهم.
ودعت الجمعية أحرار الأمة الإسلامية والعربية وعموم أحرار العالم إلى الاستمرار في الزخم النضالي الشعبي والعمل الجماهيري وبالوسائل الشرعية ضد المصالح الصهيونية في العالم، لأن ذلك يشكّل تحدياً شعبياً ونضالاً سياسياً يمد الانتفاضة بالزخم والاندفاع ويكشف لشعوب الأرض حجم الإرهاب والعنصرية الصهيونية الممنهجة التي ترعاها مؤسسات الاحتلال وأذرعه السوداء الممتدة لخنق العالم ونهب مقدراته.
وأكدت الجمعية أن الشعب الفلسطيني لايزال ثابتاً في الدفاع عن أرضه ومقدساته من أجل إنهاء أبشع وأقدم احتلال في التاريخ الحديث، في ظل مواصلة مرتزقة الاحتلال من جنود ومستوطنين عملياتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين العزَّل.
وأضافت "فنؤكّد بذلك تحية افتخارنا واعتزازنا بأبطال الانتفاضة من كوكبة الشهداء العظام الذين رووا بدمائهم تراب القدس وبيت المقدس، والذين التحقوا بقافلة شهداء فلسطين، ولكل الأبطال المنتفضين في أزقة وشوارع القدس والضفة وكل فلسطين، وللجرحى والمصابين وللأسرى والمختطفين في السجون ولأهلهم وذويهم، وخاصة الذين تم تشريدهم ونسف بيوتهم واقتلاعهم من مدنهم وقراهم".
وعاهدت الجمعية أبطال الانتفاضة وكوكبة الشهداء على الحفاظ على تضحياتهم والسير على دربهم، والوقوف إلى جانبهم ودعمهم بكل الوسائل حتى تحرير كامل فلسطين واستعادة الحقوق وتحرير المقدسات والأسرى والعودة بإذن الله تعالى.
وختم الشيخ عبالناصر البيان بدعوته شعب البحرين إلى أن يقوم بدوره المعهود في دعم هذه الانتفاضة المباركة وهذا ليس بالغريب على شعب مملكة البحرين الأصيل والرافض للظلم.