العدد 4805 - الإثنين 02 نوفمبر 2015م الموافق 19 محرم 1437هـ

أعلى تكلفة لبرميل النفط الكويتي منذ 15 سنة.. وانخفاض إيرادات «نفط الكويت» بمليار دينار

الوسط – المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

كشفت بيانات حصلت عليها «الأنباء» ارتفاعا في تكلفة إنتاج برميل النفط الكويتي إلى 1.5 دينار أي ما يعادل 5 دولارات للبرميل الواحد خلال 2015، وذلك ارتفاعا من مستوى 4 دولارات للبرميل خلال 2014 وصعودا من مستوى 1.2 دولار للبرميل في عام 2000، ويعتبر هذا المؤشر غير مريح للاقتصاد المحلي في ظل انخفاض أسعار النفط وتراجع إنتاج الكويت النفطي عقب ضياع حصة الكويت المشتركة من حقلي الخفجي والوفرة ، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الثلثاء (3 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

وأرجعت شركة نفط الكويت الارتفاع المطرد في تكلفة استخراج برميل النفط الكويتي لتتضاعف خلال خمس عشرة سنة الماضية الى خمس مرات، الى ارتفاع كلفة الاستخراج للحقول النفطية التي تقادمت أعمارها ومنشآتها واستخدام المضخات الكهربائية الغاطسة في معظم الحقول النفطية، وتراجع إنتاج الشركة وزيادة المصاريف العمومية وتكاليف الإنتاج والحفر غير المثمر.

وأكدت الشركة أن استخراج النفط من الحقول البحرية والمياه العميقة أغلى بكثير من الحقول البرية لصعوبة الوصول اليها، حيث تنوى الشركة البدء في عمليات الحفر البحرية لدعم طاقة الشركة الإنتاجية بزيادة طاقة النفط الخام بـ 700 ألف برميل يوميا والطاقة الإنتاجية للغاز الحر بحوالي مليار قدم مكعبة يوميا كما هو مخطط له نتيجة للعمليات الاستكشافية بحلول عام 2030.

انخفاض الإنتاج

وكشفت البيانات أن القدرة الإنتاجية اليومية لشركة نفط الكويت خلال 2014 /2015 انخفضت لتبلغ 2.8 مليون برميل يوميا ليصل إنتاج الكويت اليومي عدا إنتاج المنطقة المقسومة التي تتشارك الكويت مع السعودية في إنتاجها حوالي مليار برميل سنويا، ووصلت تكلفة الإنتاج السنوية خلال السنة المالية 2014/ 2015 حوالي 1.4 مليار دينار والتي تشمل تكلفة التشغيل وخدمات العقود وتكلفة الموظفين والاستهلاك والإطفاء، مع العلم دخول تكلفة الغاز المصاحب والحر في كلفة الإنتاج.

ووفقا للبيانات فإن كلفة استخراج برميل النفط في الكويت شهدت ارتفاعات كبيرة على مدار السنوات العشر الأخيرة، وهذا دليل على أن التكاليف الاستثمارية لشركة نفط الكويت تتزايد باستمرار، فيما تبقى التقنيات الحديثة وكفاءة العمليات عاجزة عن تخطي التحديات التي تفرضها طبيعة مكامن النفط وجغرافيتها، وغير قادرة في أحيان كثيرة على تعويض جزء من التكاليف المرتفعة وبالتالي تسجيل ارتفاعات مستمرة على كلف التنقيب والإنتاج بخاصة في الحقول الصعبة.

وتتفاوت تكلفة إنتاج برميل النفط الكويتي من حقل الى آخر حسب طبيعة المكمن والمنطقة الجغرافية وكبر الحقل، حيث تقدم الحقول الكبيرة مثل حقل برقان الكبير إنتاجا ضخما وبتكلفة منخفضة نظرا إلى كبر حجمها.

ويذكر أن خدمات العقود ورواتب الموظفين تستحوذ على 90% من تكاليف الإنتاج السنوية، حيث بلغت تلك التكلفة خلال السنة المالية 2014 /2015 حوالي 484 مليون دينار لخدمات العقود 629.8 مليون دينار لتكلفة رواتب الموظفين السنوية في شركة نفط الكويت، فيما بلغت كلفة الاستهلاك والإطفاء 203 ملايين دينار.

رواتب الموظفين

هذا وقد شهدت رواتب الموظفين زيادة بقيمة 165 مليون دينار مقارنة بالسنة المالية السابقة 2014/2013.

وعند عقد مقارنة بين تكلفة استخراج برميل النفط الكويتي خلال 2015/2014 نجد أن التكلفة انخفضت، مع الأخذ بعين الاعتبار ان تكاليف التشغيل بلغت 1.4 مليار دينار والتي تشمل تكلفة إنتاج النفط الخام فقط البالغة 960 مليون دينار وكلفة إنتاج الغاز البالغة 184 مليون دينار وعمليات التصدير البالغة 101 مليون دينار بالإضافة الى مصاريف التنقيب غير المثمر بقيمة 11.4 مليون دينار.

وحول الإيرادات التشغيلية الأخرى لشركة نفط الكويت أظهرت البيانات ان إيرادات رسوم الميناء تقدر بحوالي 13.2 مليون دينار، فيما تبلغ التكاليف القابلة للاسترداد من الشركات الزميلة التابعة لمؤسسة البترول الكويتية حوالي 122 مليون دينار، وتلك الخدمات تتمثل بصورة رئيسية في خدمات التصدير البحرية، فيما تتمثل التكاليف المستردة من شركة نفط الخليج في الخدمات الاستشارية.

وانخفضت إيرادات الشركة بحوالي مليار دينار لتصل إلى 4.2 مليارات دينار خلال السنة المالية 2015/2014 عقب انخفاض إجمالي الإيرادات من مستوى 28.5 مليار دينار إلى مستوى 22.3 مليار دينار. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً