أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، ان مصر والاتحاد الأوروبي يعملان على تعزيز العلاقات واستئناف آليات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والتي توقفت خلال الفترة الماضية.
ووصف شكري في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع موجرينى مساء أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في ختام جلسة المباحثات الموسعة التي عقدت في القاهرة، العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي بانها "ممتدة" وأدت الى تحقيق عدد من اولويات مصر التنموية ونأمل ان يستمر التعاون.
واشار شكري إلى أن زيارة موجرينى تأتي في الإطار الثنائي للتأكيد على "ما نسعى اليه من دعم علاقات التعاون واستئناف اليات هذا التعاون والتي توقفت خلال الفترة الماضية"،
واضاف شكري انه يعتزم تلبيه دعوة موجرينى إليه بزيارة بروكسل بصورة رسمية في أقرب وقت ممكن.
وتناولت المباحثات، بالإضافة إلى العلاقة بين مصر والكتلة الأوروبية، مجمل القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشارك ومن بينها ليبيا واتفاق الصخيرات.
وافاد البيان الصادر عن الخارجية المصرية والذي وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان شكري أكد حرص مصر على ان يكون الخروج من الازمة الليبية من خلال عملية سياسية ليبية تؤدى الى استقرار البلاد ووحدة اراضيها.
وشدد شكري على ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي اولوية حتى تستطيع هذه الحكومة مواجهة التحديات العديدة وتحقيق الامن والاستقرار وايضا مواجهة الارهاب في ليبيا.
وتطرقت المحادثات إلى الازمة السورية ومشاركة مصر في اجتماع فيينا الذي عقد يوم الجمعة الماضي، حيث اشار شكري إلى تطلع بلاده تجاه الحل السياسي ومواصلة العمل مع "الشركاء الدوليين بما يعفى الشعب السوري من المعاناة التي تعرض لها خلال الاربع سنوات الماضية".
واعربت المسؤولة الأوروبية عن تطلعها لزياده التعاون بين المفوضية الاوروبية ومصر والتي تعثرت قليلا في الماضي، مشيرة الى انها ستلتقى غدا الثلاثاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت موجرينى انها ستعقد سلسلة من المحادثات مع عدد من الوزراء في مصر كما وقعت في وقت سابق أمس مع وزارة التعاون الدولي اتفاقية بقيمة بنحو مليون يورو.
وأشارت موجريني انها هنأت شكري على ما تقوم به الخارجية المصرية من جهود على الصعيد الدولي، كما هنأت مصر بالفوز بمقعد مجلس الأمن، وتناولت المباحثات أيضا ملف الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، حيث أكدت على أهمية توقف العنف في منطقة الشرق الاوسط في أسرع وقت ممكن وانه يجب ان يجد هذا الصراع طويل الامد حلا خاصة وأن الوضع في الضفة الغربية والقدس وغزة "خطير".
واضافت موجريني "نحن نعمل بشكل مكثف مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي والمنطقة" بهدف التوصل إلى حل للأزمة الدائرة، مشيرة الى انها التقت خلال الايام العشرة الماضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.