يمكن وصف الجولة الثانية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بـ «جولة انقلاب النتائج والمستويات» في أغلب مباريات الجولة والتي اختلفت عما كانت عليه مباريات الجولة الأولى على رغم أن المستوى الفني العام لايزال متأرجحاً تحت المعدل المتوسط وذلك في مؤشر على أن الفرق لاتزال تعيش تحت حمى البداية التي تشهد تقلبات مستويات ونتائج الفرق التي لازالت تبحث عن الاستقرار، إذ سقطت بعض الفرق الكبيرة والمرشحة للمنافسة مثل الرفاع والمنامة وتعثر المحرق حامل اللقب والأهلي فيما خطف «المكافحان» المالكية وسترة الأضواء بفوزيهما اللافتين على المنامة والأهلي.

واللافت أن أغلب الفرق ظهرت بصورة مختلفة في الجولة الثانية عما كانت عليه في الجولة الأولى، فالأهلي الذي تألق وخطف الأضواء في الجولة الأولى بفوزه الساحق على المنامة 3/صفر اختفى بريقه في الجولة الثانية وخسر أمام سترة الذي بدوره ظهر بصورة مختلفة وحقق فوزه الأول، كما برز فريق الحد بفوزه القوي على الرفاع 3/1 معوضاً تعادله «الخاسر» مع الحالة في الوقت الذي ظهر فيه الرفاع بصورة مهزوزة عما كان عليه في مباراته الأولى التي كسبها أمام جاره الشرقي.

وتكرر الحال مع فريق المالكية الذي برز بقوة في هذه الجولة وحقق فوزاً ساحقاً على حساب المنامة 4/صفر ليرد خسارته بالنتيجة نفسها أمام المحرق في الجولة الأولى، فيما تراجع أداء المحرق في مباراته أمام الشرقي وخرج متعادلاً 1/1 بعد مباراة عقيمة فنياً وهجومياً.

وظل فريقا الحالة والمنامة وحيدين لم يتغير وضعهما بين الجولتين من حيث المستوى والنتيجة إذ كرر الحالة تعادله السلبي للمرة الثانية على التوالي بتعادله مع البسيتين مثلما تعادل سلبياً مع الحد، فيما واصل المنامة سقوطه الذريع للمرة الثانية على التوالي بخسارتيه أمام الأهلي والمالكية صفر/3 وصفر/4.

ومرت الجولة الثانية دون صخب كبير أو ردود فعل على عكس حال الجولة الأولى التي أفرزت إقالة مدرب المنامة الإسباني وكذلك احتجاج المالكية وبيانه الإعلامي على القرارات التحكيمية التي لازمت مباراته أمام المحرق.