هل سمعتم يوماً عن خيانة الثقة؟! هل الذي يخون الثقة يشعر بالراحة والرضا؟! متى تكون خيانة الثقة؟! هل هي بسبب الحب الشديد، أم الغيرة الشديدة، أم الكراهية، أم هي خليط من هذا كلّه؟! وبعد خيانة الثقة بين النّاس، هل ترجع العلاقات كما كانت في السابق؟!
خيانة الثقة لها ثقلها على النفس البشرية، ومهما تكن المواقف، سياسية أو اجتماعية أو أسرية أو عاطفية، فإنَّ ارجاع الثقة أمر صعب ويكاد يكون مستحيلاً، ذلك أننا نثق بالأشخاص الذين حولنا، لكن ما إن نفقد الثقة فيهم فإنَّنا ( أوتوماتيكيّاً) نبتعد عنهم، فلماذا لا ترجع الثقة؟!
أن نثق في أحدهم معناه نقدّم له كل عواطفنا، أن نثق في أحدهم معناه أنّه سند لنا، لكن كسر الثقة يجعل الصورة تهتز وتنكسر، وقد ترجع العلاقة بين الأطراف، لكنّها بالطبع ليست كالعلاقة القويّة المصحوبة بالثّقة في يوم من الأيام، فهل سمعتم عن صحن انكسر فألصقناه من دون أن تكون الشروخ واضحة.
هي العلاقات كذلك، قد ترجع لكنّها ترجع بشروخ، ولا ترجع كالسّابق؛ لأنّ من الصعب أن تعرف عن خيانة الثقة وعقلك الباطن يقبلها، وتسأل نفسك وتكرّر لماذا حدث الموقف؟! لماذا خان الثقة؟! أنا أحبّه في الله وأقدّمه على نفسي ولا أقبل أن يمسّه أحد، وفي المقابل هو يتلذّذ في اتعاسي وفقد ثقتي له! أيعقل ذلك؟!
عندما نكتب عن التعايش وعن الحب والإخاء والرضى وعدم الكراهية والطأفنة، يذكّرنا البعض بمواقف تمّ كسر الثقة عن طريقها، فاولئك المطأفنون والفاسدون والمحرّضون كسروا الثقة من زمان، ومهما حاولوا إرجاع العلاقة فإنّنا لا نستطيع إرجاعها كالسّابق، وببساطة السبب هو الكسر الذي حدث، والفجوة التي أحدثوها من خلال النفخ في النّار حتى تشتعل من أجل مصالحهم الخاصّة فقط!
«الذي ينكسر لا يتصلّح» مثل شعبي سمعناه مدّة طويلة ونحن صغار، لكن عندما كبرنا عرفنا قيمة هذا المثل ومعناه البعيد، فالثّقة زرعها من الأساس صعب، فما بالك عندما تكتمل يتم تخريبها وتشويهها؟! ولا نستطيع أن نناقش من قال إنّه لا يثق في بعض النّاس؛ لأنّهم تجاوزوا حدودهم وخانوا الأمانة، خانوا الثقة التي كانت هي أساس كلمتهم، وعليه انقسم المجتمع بسبب هؤلاء الطفيليين الذين لا يفهمون قيمة الثّقة.
هل خيانة الثقة تعتبر خديعة؟! نعتقد بأنّ خيانة الثقة نوع من أنواع الخديعة، ونحن دوماً ننتظر الأفضل ممّن حولنا، ومن حولنا ينتظر الأفضل منّا، ولكن إذا اختّلت هذه الحسبة، تسقط الأقنعة ونفقد الثقة، عندها فقط نعلم بأنّنا عشنا وَهماً مع هؤلاء الأشخاص.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4805 - الإثنين 02 نوفمبر 2015م الموافق 19 محرم 1437هـ
يا سلام
هديتي. كل انواع خيانة الثقة في البحرين ويودتي الأزمة والطأفنة؟!! ماشاءالله هاي اكبر دليل عل انج معروفه لأي جهه تكتبين ولصالح من !! ويا ............. خنتو اهلكم وناسكم المواطنين الي ما تكتبون بالواقع شنو يصير ! وتحريف الاحداث في البحرين ولا ننسى الفساد الي آنتو تتكلمون عنه عن ناس وناس ويامة جفنة تلميع الصور فرجاء لا تتكلمين عن ثقة لان الي يتكلم عن الثقة يفهم شنو ثقه.....
..ن
بارك الله فيك انشر خاطري اوصل فكره للكاتبه
جَزى الله الشدائدَ كُلَّ خَيرٍ -- و إنْ كانت تَغصُصُني بِريقي
و ما شُكري لها إلا لأنّي -- عَرفتُ بها عَدوِّي مِن صديقي
الحمد لله الذي اظهر لنا ما كانت تخفي بعض النفوس لنا وكنا نظنهم اخوة لنا في الوطن الا ان الأزمة اظهرت لنا حقائق الامور
وهل المطالبة بالحقوق خيانة للثقة؟
وما هي الثقة التي رسمتموها؟
أيكون الناس عبيدا؟
أم يكونون تابعين ولا فكر ولا رأي لهم؟
أليس من وصموا بخيانة الثقة هم يدعون أنهم وثقوا وقد خان من وثقوا للثقة؟
ليس من الحق أن نرسم طريقا نريد من الاآخرين أن يكونوا فيه حتى نقول لهم أنكم لم تخونوا، وإذا كان ذلك أليس من حقهم فعل الشيء نفسه؟
شكرا للكاتبه ....
المقاله شامله كل يرى من زاويه مختلفه والأهم حسب رأيي ..الثقه بين شريك الحياة..
كل شي يرجع
يابنت الحد كل شي يتحصل في مكانه مثل العلم في الجامعه والمال في البنك وأما الثقه فهي اذا راحت ما ترجع وخاصه مع البرامكه إلي سرقوا الحجر الأسود
الحجر الاسود !!!
ماتحققت من هذه التهمه للبرامكه ولكن لا اعتقد الحجر الاسود له كرامة على الله اكثر من دماء واعراض واموال وارزاق الناس التي سرقها السراق نهارا جهارا والبعض صفق لهم والبعض صمت !!
رائر
شكرًا لك اخت مريم، صحيح اذا اهتزت ولو قيد ألثقه ولو قيد أنمله فمن الصعب جدا ان تعود وحتى وان عادت تكون على حذّر شديد
السلام
عدل كلامك بلوه هذوله الاوادم الي هلون.