العدد 4805 - الإثنين 02 نوفمبر 2015م الموافق 19 محرم 1437هـ

البرلمان العراقي يضع قيوداً على إصلاحات العبادي

أعلن مجلس النواب العراقي أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الحكومة لا تملك صلاحية تطبيق بعض بنود خطة الإصلاحات التي أعلنها رئيسها حيدر العبادي، كون العديد من هذه البنود تحتاج إلى قوانين من السلطة التشريعية.

ويأتي ذلك بعد إقرار مجلس النواب في وقت سابق الخطة تحت ضغط تحرك شعبي غاضب طالب في الشارع بخدمات وبمكافحة الفساد المستشري في المؤسسات العامة.

وقد تشكل هذه الخطوة عائقاً إضافياً أمام تطبيق الإصلاحات التي تكمن صعوبتها الأساسية في الحد من الامتيازات التي يتمتع بها المسئولون الحكوميون.


البرلمان العراقي يضع قيوداً على الحكومة في تنفيذ الإصلاحات

بغداد - أ ف ب

أعلن مجلس النواب العراقي أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الحكومة لا تملك صلاحية تطبيق بعض بنود خطة الإصلاحات التي أعلنها رئيسها حيدر العبادي، كون العديد من هذه البنود تحتاج إلى قوانين من السلطة التشريعية.

ويأتي ذلك بعد إقرار مجلس النواب في وقت سابق الخطة تحت ضغط تحرك شعبي غاضب طالب في الشارع بخدمات وبمكافحة الفساد المستشري في المؤسسات العامة.

وقد تشكل هذه الخطوة عائقاً إضافياً أمام تطبيق الإصلاحات التي تكمن صعوبتها الأساسية في الحد من الامتيازات التي يتمتع بها المسئولون الحكوميون.

وصوت مجلس النواب أمس على قرار أكد فيه دعمه لحزمة الإصلاحات وفق الدستور، لكنه نفى قيامه بتفويض أي من صلاحياته التشريعية إلى أي جهة تنفيذية، داعياً جميع السلطات إلى الإلتزام بالدستور.

ولم يشر البيان صراحة إلى اسم العبادي، لا بل أكد مجدداً دعمه جهود الإصلاح التي بدأها رئيس الوزراء.

وقال المتحدث باسم رئيس مجلس النواب، عماد الخفاجي لـ «فرانس برس» إن «التفويض الذي منحه مجلس النواب للعبادي يجب أن لا يتعارض ولا يقفز على صلاحيات مجلس النواب».

وأضاف «إذا كان بعض القرارات يحتاج إلى إعادة تشريع، فإن التشريع والتعديل مهمة مجلس النواب. لذا من الضروري أن تمر من خلاله».

ويرى مجلس النواب أن قرار رئيس الوزراء وضع سلم رواتب جديد لموظفي الدولة تضمن رفعاً للدرجات الدنيا وخفضاً بشكل كبير للدرجات العليا، هو تجاوز لصلاحيات مجلس النواب.

وكذلك يعتبر إقالة نواب رئيس الجمهورية واحدة من القضايا التي تحتاج إلى تشريع دستوري في البرلمان.

وقال الخفاجي «ليس اعتراضاً، إنما الكثير من الإصلاحات تحتاج إلى تشريع، وهذه ليست مهمة رئيس السلطة التنفيذية بل مهمة نواب الشعب، لا يمكن أن نضرب التشريع بدعوى الإصلاح».

وكان العبادي أعلن في 16 أغسطس/ آب إلغاء المناصب الثلاثة لنواب رئيس مجلس الوزراء من ضمن خطة الإصلاحات الشاملة التي وافق عليها البرلمان بعد يومين.

وأعلنت الحكومة من جهتها أنها لم تتجاوز صلاحيات مجلس النواب، بل عملت وفقاً للتخويل الذي حصلت عليه منه ووفق ورقة الإصلاحات التي قدمها رئيس الوزراء.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي تعليقاً على القرار لوكالة «فرانس برس»: «كل ما صدر من قرارات عن مجلس الوزراء كان تنفيذاً للتخويل الذي صدر عن مجلس النواب».

وأوضح أن «الحكومة لم تمارس الدور التشريعي، وهذا غير موجود في سياستها ولا مواقفها. والدليل أن مجلس النواب كان يمارس دوره التشريعي والرقابي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأصدر العديد من القوانين واستضاف وزراء ولم يتوقف عن هذا الدور».

وعن أسباب صدور القرار، قال الحديثي «يبدو أن هناك تصريحات لنواب وكتل سياسية أكدت على ضرورة العودة إلى البرلمان وعلى ضرورة إرسال قرارات منصوصة في حزمة الإصلاحات كمشروع قانون إلى البرلمان».

وأشار إلى أن الحكومة «لم تقل أنها تريد أن تلغي دور البرلمان التشريعي».

وتنص حزمة إصلاحات العبادي بالإضافة إلى إلغاء مناصب نوابه الثلاثة، إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية وتقليص رواتب المسئولين الكبار وتخفيض الأعداد الضخمة لعناصر حماية المسئولين.

ميدانياً، صرح ضابط عراقي أمس (الإثنين) بأن القوات العراقية فرضت طوقاً عسكرياً على مدينة الرمادي من جميع الجهات.

وقال المقدم صباح أحمد من قيادة عمليات الأنبار العسكرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن العمليات العسكرية تجري بشكل تام لتحرير مدينة الرمادي إلا أنها تفتقر إلى السرعة اللازمة في بعض الأوقات.

وأضاف أن أهالي المدينة قاموا بدفع مبالغ عالية لتنظيم «داعش» للخروج من داخل المدينة استجابة لطلب من القوات العراقية بخروج كافة العوائل من داخل المدينة.

العدد 4805 - الإثنين 02 نوفمبر 2015م الموافق 19 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً