قال جيمس كلابر مدير المخابرات القومية الامريكية اليوم الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنه لا يوجد دليل مباشر حتى الآن على تورط إرهابي في تحطم الطائرة الروسية في مصر وهو الحادث الذي قُتل فيه جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 شخصا يوم السبت الماضي.
أضاف كلابر أثناء مقابلة في واشنطن "ليس لدينا أي دليل مباشر حتى الان. زعمت "داعش" في تدوينة المسؤولية عن تحطم الطائرة ويوجد فصل من العدوانية الشديدة لـ "داعش" في سيناء. لكننا في الحقيقة لا نعرف وأعتقد انه بمجرد تحليل الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما فاننا ربما نعرف المزيد."
وقال مصدر في لجنة تفحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة اليوم الاثنين إن الطائرة الروسية التي سقطت في شبه جزيرة سيناء يوم السبت (31 أكتوبر/ تشرين الاول) لم تتعرض لهجوم خارجي كما لم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل لكنه اعتمد في تصريحاته على الفحص المبدئي للصندوقين الأسودين للطائرة ايرباص ايه 321 .
وقال مصدر بوزارة الطيران المدني إن محققين مصريين يساعدهم خبراء روس وفرنسيون لم ينتهوا حتى الآن من فحص محتويات الصندوقين الأسودين.
وقال مسؤولون روس إن الطائرة التي كانت تقل سياحا من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج انشطرت في الهواء على الأرجح لكنهم قالوا أيضا إن من المبكر جدا الحديث عن سبب تحطم الطائرة.
ووصلت الدفعة الأولى من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة على متن طائرة روسية حكومية إلى مطار بولكوفو في سان بطرسبرج حيث وضع مواطنون روس أكاليل الورود تعبيرا عن حزنهم.
وشاهد مصور من رويترز شاحنة بيضاء تغادر المطار برفقة سيارات تابعة للشرطة.
وتوجهت الشاحنة إلى مشرحة سان بطرسبرج حيث سيتم التعرف على هوية الجثث.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن أمس الأحد يوما للحداد الوطني إن حادث تحطم الطائرة مأساة كبيرة.
وردا على سؤال حول ما إذ كان عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين إنه لا يمكن استبعاد أي نظرية في الوقت الحالي.
وزعمت جماعة إسلامية متشددة في مصر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وتسمي نفسها ولاية سيناء في بيان أنها أسقطت الطائرة ردا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا وقتل مئات المسلمين هناك. لكن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف قال إن هذا الزعم "لا يمكن اعتباره دقيقا".