أشارت دراسة في جامعة البحرين إلى أن التعابير الفنية للوجوه، والأشكال التي يرسمها الأطفال للشخوص في المرحلة الابتدائية تساعد معلم التربية الفنية على تشخيص السلوك العدواني لدى الأطفال. ولفتت الدراسة إلى أن معلمي الفنون يهتمون بالعنصر الفني لرسوم الأطفال ويتجاهلون النتائج النفسية والتربوية التي تدل عليها رسوم الأشكال الغريبة.
وأوضحت الدراسة، التي أعدها الطالب أسامة سعد المغربي لبحث "السلوك العدواني من خلال رسوم الأطفال وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية لدى الأطفال البحرينيين"، وتمَّت مناقشتها لنيل الماجستير في علم النفس الإرشادي، أن "بعض رسوم الأطفال في الميدان التربوي تخرج عن المألوف". وقد شملت الدراسة عينة عشوائية مؤلفة من 96 تلميذاً وتلميذة في المرحلة الابتدائية بمملكة البحرين.
وأوصت الدراسة بإبراز أهمية الرسم بالنسبة للطفل في مجال التشخيص، وتقديم الدورات واللقاءات والندوات لمعلمي التربية الفنية والمرشدين الاجتماعيين وأولياء الأمور ومن الضروري تثقيف معلمي التربية الفنية بالجانب النفسي لرسوم الأطفال، وذلك للإسهام في حل المشكلات التي قد تواجه الطفل والتي تتضح من خلال رسمه، وتهيئة الأجواء المناسبة للطفل ليمارس حريته في الرسم، الذي يكشف لنا عن جانب من سلوكه.
كما أوصت بأهمية الالتفات إلى الطفل بوصفه النواة الأساسية التي تسعى المجتمعات لتنميته وتطويره وتنشئته تنشئة صحيحة، ليحظى الأطفال بتنشئة سليمة حتى تتشكل شخصياتهم عبر مراحل نموهم المختلفة، جسداً، وفكراً، ووجداناً، وسلوكاً .
وبحثت الدراسة مؤشرات السلوك العدواني لدى طلاب الحلقة الثانية في المرحلة الابتدائية، كما يكشفها تحليل رسومهم والتعرف إلى مدى اختلاف السلوك العدواني باختلاف الجنس، والصف، ومستوى التحصيل الدراسي.
ويعرف علماء النفس والتربويون العدوان بأنه "سلوك يقصد به المعتدى إيذاء الآخرين وتطلق صفة العدوان على أشكال محددة من السلوك مثل:الضرب والصدم، أو على أشكال معينة من الحوادث الانفعالية أوكليهما معاً، أو على الظواهر المرافقة للحوادث الاجتماعية مثل:الغصب والكره، أو على مضامين دافعية الغريزة".
وشمل مجتمع الدراسة من تلاميذ وتلميذات المرحلة الابتدائية بالمدارس الحكومية بمملكة البحرين 31472 تلميذاً وتلميذة في العام الدراسي 2013 – 2014.
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتورة عبير أنور من جامعة القاهرة ممتحناً خارجياً، والدكتور توفيق عبدالمنعم ممتحناً داخليا. وأشرف على الدراسة كل من: مدير مركز دراسات الطفولة جيهان عيسى العمران، والأستاذ المساعد بمركز دراسات الطفولة شيخة الجنيد.