يتوجه وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إلى ألمانيا اليوم الإثنين (2 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) للدعوة إلى وجود اتحاد أوروبي قوي يعمل "لصالح كل الدول الأعضاء الثمانية والعشرين" في إطار حملة الحكومة البريطانية لتغيير قواعد علاقتها مع الاتحاد.
وفي محادثات مع مسؤولين من بينهم وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله سيحدد أوزبورن ملامح سبل حماية الخدمات المالية البريطانية .
وتريد حكومته إجراء إصلاحات في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي على أمل تشجيع الناخبين على تأييد استمرار عضوية لندن في الاتحاد في استفتاء من المقرر إجراؤه في نهاية 2017.
وقال أوزبورن قبل زيارته إن الاقتصادين البريطاني والألماني يمثلان"القلب النابض"لأوروبا.
ولكنه قال في بيان إن"المستقبل يحمل تحديات لكل من الاقتصادين.علينا خفض الديون وتعزيز الانتاجية . وكي نفعل ذلك نحتاج لاتحاد أوروبي قوي جاهز لتحديات اليوم ويعمل لصالح كل الدول الأعضاء الثمانية والعشرين.
"خطط المملكة المتحدة للاصلاح وإعادة التفاوض تهدف لتحقيق ذلك وهذا هو السبب في أن هذه المحادثات مع الشركاء الرئيسيين في أوروبا مهمة جدا."
وقال أوزبورن في الأسبوع الماضي إنه سيعرض تفاصيل أهداف بريطانيا خلال الزيارة ومن المتوقع أن يشرح المخاوف من أن يؤدي تعزيز تكامل منطقة اليورو إلى تهميش لندن في صنع السياسة المالية ويؤثر على قطاعها المصرفي.
وتمثل حماية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولكن غير المشاركة في العملة الموحدة أحد أهم أولويات بريطانيا حيث تسهم الخدمات المالية بنحو ثمانية في المئة من الاقتصاد.