قالت وكالة الطاقة الدولية، إن السياسة النفطية السعودية تسجل نجاحا جيدا في الوقت الراهن، متوقعة تراجع إنتاج النفط من خارج أوبك بمعدل 500 ألف برميل في العام المقبل، 80% منها من النفط الصخري الأمريكي ، وفق ما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الإثنين (2 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وأوضحت صحيفة الفاينانشيال، إن استيراتجية السعودية، التي تستهدف رفع الطلب على النفط بما يضمن زيادة الأسعار تحقق نجاحا جيدا، على الرغم من التحديات، التي تواجهها، وأبرزها إغراق الولايات المتحدة السوق بالنفط الصخري ووجود فائض في الإنتاج يتجاوز مليوني برميل يوميا.
وأشارت إلى أن السعودية أظهرت التزاما جيدا في الحفاظ على صادراتها إلى السوق الآسيوية على الرغم من المنافسة، التي تجدها من العراق وإيران.. وأشارت الصحيفة استنادا إلى عدد من الخبراء، أن أسعار النفط إلى ارتفاع مؤكد في القريب مقارنة بمستويات الخمسين دولارا الراهنة، مشيرة إلى أن إنتاج النفط الأمريكي يتجه إلى الانخفاض بمعدل 400 ألف برميل العام المقبل يوميا.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها المطول أن النفط الصخري الأمريكي قلب المعادلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في ظل زيادة إنتاجيته في الفترة من 2012 إلى 2014 بمعدل مليون برميل يوميا موضحة أن الولايات المتحدة ستسجل العام المقبل انخفاضا في الإنتاج إلى مستوى 8.9 مليون برميل يوميا مقابل 9.3 مليون برميل العام الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن سعر النفط الصخري ينبغي أن يكون في حدود 80 دولارا للبرميل حتى يكون له جدوى بالنسبة للشركات، لافتة إلى تراجع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة وخسارة 300 ألف موظف لعملهم في شركات النفط بسبب تراجع العائدات، ونقلت الصحيفة عن الخبير النفطي، نات كيرن قوله: «إن السياسة النفطية السعودية ستفوز في النهاية «، وذلك في إشارة إلى حرص المملكة على الحفاظ على حصتها بالسوق في ظل غياب أي اتفاق جماعي لضبط الأسعار من داخل وخارج أوبك.