أوضح الفرنسي جيروم شامباني المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) انه أبعد في العام 2010 عن المنظمة الدولية لأنه أراد إجراء إصلاحات فيها، رافضا في الوقت ذاته الحديث بالسوء عن الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر.

وقال شامباني في حديث نشرته مجلة «سونتاغز بليك» السويسرية -الالمانية ونشرته أمس (الأحد): «لقد خشي البعض من فقدان الامتيازات... وبالنسبة الى آخرين، كنت قد اصبحت قويا جدا».

وشامباني (57 عاما) من المرشحين السبعة الذين قبلت لجنة الانتخابات طلباتهم لانتخابات رئاسة الفيفا المقررة في 26 فبراير/ شباط المقبل.

ولكن المجلة كشفت ان شامباني نال مبلغا قدره 3.5 ملايين فرنك سويسري (3.2 ملايين يورو) بعد إبعاده من الفيفا، ما «يمكن أن يستخدم ضده من قبل منافسيه» في الانتخابات.

وعمل شامباني في الفيفا لمدة 11 عاما، وشغل مناصب مهمة، فكان مساعد الامين العام بين 2000 و2005، وممثل الرئيس بين 2005 و2007، ومدير العلاقات الدولية بين 2007 و2010.

وفي سؤال عن علاقته ببلاتر، اذ يتردد على نطاق واسع انه مقرب منه، قال شامباني: «لن اقول شيئا سيئا عن سيب بلاتر، لقد فعل الكثير من الامور الجيدة لكرة القدم».

وأضاف «كديبلوماسي، كنت قبل العمل مع الفيفا نشيطا بالفعل في البرازيل، ولم يكونوا يريدونني في مونديال البرازيل (العام 2014)، لانني كنت انتقدت عددا من المسئولين».

ورفض ما يقال عن علاقات سيئة بينه وبين مواطنه ميشال بلاتيني المرشح ايضا لرئاسة الفيفا، لكنه موقوف مؤقتا لمدة 90 يوما بقوله «لدينا وجهات نظر مختلفة»، مضيفا «لقد عملت معه عن كثب لنهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا».

وعمل شامباني، الدبلوماسي السابق، على ملف ترشح فرنسا لاستضافة مونديال 1998 قبل الانضمام الى الاتحاد الدولي، وكان اول مرشح يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2015 في كانون الثاني/ يناير الماضي قبل انسحابه من السباق لعدم حصوله على دعم 5 دول، ولعب دورا كبيرا في اعادة انتخاب بلاتر عام 2002.

كما عمل بعد انتهاء علاقته بالفيفا في 2010 مستشارا كرويا فساعد كوسوفو للانضواء تحت لواء الفيفا، وعمل على تقارب رياضي بين اسرائيل وفلسطين.

وقدم بلاتر في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي «استقالة» مفاجئة بعد 4 ايام فقط على اعادة انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي؛ بسبب الفضائح المتتالية التي ضربت الفيفا واعتقال مسئولين وتوجيه التهمة الى آخرين بتهم متعددة.

واوقف بلاتر وبلاتيني لمدة 90 يوما بتهمة «دفعة غير مشروعة» من الاول إلى الثاني تحقق فيها لجنة الاخلاق المستقلة في الفيفا.