مازال فريق المنامة الكروي الأول يعيش تحت وطأة الهزائم الثقيلة التي تلقاها في الجولتين الأوليين لدوري الدرجة الأولى، فلم يشأ المناميون أن يستفيقوا من صدمة البداية أمام الأهلي بثلاثية نظيفة حتى تعرضوا لخسارة ثقيلة أمام المالكية برباعية نظيفة أمس الأول الأمر الذي أكد الوضع الصعب الذي يواجهه الفريق المنامي.

ولم يتصور المتابعون للدوري المحلي أن يتحول المنامة المتوهج والمنافس في الموسمين الماضيين فضلاً عن إعداده الجيد ونتائجه في المباريات الودية وبما يضمه من عناصر محلية جيدة من أصحاب الخبرة والشباب، إلى فريق متدهور يبحث عن نفسه بعد الجولتين الأوليين ويقبع في ذيل الترتيب دون رصيد والشباك ممزقة بسبعة أهداف في مباراتين وبتغيير مدرب الفريق الإسباني ميغيل وتولي مساعده الوطني الشاب إسماعيل كرامي المهمة وسط ظروف صعبة تحتاج إلى خبرة إدارية وفنية قادرة على تصحيح الوضع الفني والنفسي سريعاً قبل فوات الأوان وتسوء الأمور أكثر!

وفي مباراة المالكية دخل «التاج الجريح» برغبة التعويض وكان الأفضل في بداية المباراة لكن سرعان ما بدأ الانهيار مع دخول الهدف الأول مرماه ففقد الفريق توازنه وتفكك تدريجياً حتى اهتزت شباكه أربع مرات ما يعني أن الفريق يعاني نفسياً ويفتقد إلى الثقة بالنفس ما يجعله يهتز سريعاً وغير قادر على إحداث ردة الفعل!

صمت واجتماع للتصحيح

ووسط هذه المعطيات الصعبة سيطر الصمت والحزن على أجواء الفريق المنامي بعد مباراة المالكية وسط محاولات البحث عن طرق نجاة وحلول سريعة إذ كانت أولى الخطوات عقد اجتماع للجهازين الإداري والفني للفريق برئاسة رئيس جهاز الكرة محمود مرحمت وتركز على مناقشة صريحة لوضع الفريق وأسباب خسارتيه الثقيلتين والتركيز على الناحية النفسية عبر محاولة بث روحٍ جديدة لدى اللاعبين وتحفيزهم للمرحلة المقبلة.

وتم تأكيد الثقة في مدرب الفريق إسماعيل كرامي في مواصلة مهمته في الفترة الحالية ومساندته من قبل إدارة النادي وتكاتف اللاعبين من أجل تصحيح مسار الفريق.

وفرضت إدارة الكرة الصمت على أفراد الفريق بمنع التصريحات الإعلامية في الفترة الحالية سواء من قبل الجهازين الإداري والفني أو اللاعبين وذلك في خطوة تهدف إلى تفادي أية تأثيرات سلبية على الفريق والتركيز النفسي والذهني.

طوارئ للقاء الشرقي

ويستأنف الفريق المنامي تدريباته مساء اليوم بعدما منح راحة يوم أمس عقب مباراة المالكية وذلك وسط حال تشبه الطوارئ الفنية والنفسية استعداداً لمباراته أمام الرفاع الشرقي التي ستقام الخميس المقبل في الجولة الثالثة للدوري إذ ينتظر عقد اجتماعٍ مع اللاعبين قبل بدء التدريب، فيما تبذل المحاولات لتجهيز بعض اللاعبين المصابين وأبرزهم قائد الفريق المخضرم سلمان عيسى المتوقع عودته للمشاركة في لقاء الشرقي بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها في لقاء الأهلي وغاب عن لقاء المالكية، فيما يواصل اللاعبان علي نوروز ومحمود العجيمي برنامجهما العلاجي من أجل تجهيزهما للمشاركة.

فيما شارك المهاجم الدولي السابق علاء حبيل للمرة الأولى في الشوط الثاني من مباراة المالكية بعد غيابه عن المباراة الأولى.

كما سيعود إلى المشاركة مع الفريق في لقاء الشرقي مدافعه البرازيلي ليومار بعد انتهاء إيقافه عن مباراة المالكية لطرده في لقاء الأهلي وسط تطلعات منامية بأن يظهر لاعبوه المحترفون الأجانب «الثلاثي البرازيلي والأفغاني جلال الدين» بصورة أفضل ويمنحوا الإضافة الفنية للفريق.