خرج الآلاف في الشوارع في مدينة طنجة بشمال المغرب للاحتجاج على ارتفاع أسعار المياه والكهرباء في أكبر احتجاج من نوعه في البلاد منذ المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في 2011 التي طالبت بإصلاحات سياسية.
وكانت المظاهرات التي خرجت مساء أمس الأول (السبت) ورصدتها «رويترز» أحدث حلقة في سلسلة مظاهرات بدأت قبل أسبوعين. وحدثت بعد يوم من اقتراح السلطات والشركة التي تدير الخدمات إجراءات لتهدئة الاضطرابات ضد ما يقول محتجون إنه أسعار مرتفعة وسوء إدارة.
وتدير شركة «أمانديس» شبكات المياه ومياه الصرف والكهرباء في مدينتي طنجة وتطوان منذ العام 2002. وردد الآلاف من المحتجين في وسط المدينة هتافات تطالب الشركة بالرحيل. وقال شاهد من «رويترز» إن السلطات نشرت المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب وأغلقت الشوارع.
وأطفأت الكثير من المقاهي والمتاجر في المدينة أنوارها وأوقدت الشموع دعماً للمتظاهرين.
وقال محمد تدلوي أحد منظمي المظاهرة إن الناس تتظاهر منذ سنوات ضد تلك الشركة وإن عليها الآن أن ترحل وتتولى شركة حكومية المسئولية.
وحمل بعض المتظاهرين فاتورتين أرسلت لهم في الشهر ذاته.
وأعلنت لجنة من وزارة الداخلية ومجلس مدينة طنجة وشركة أمانديس - تشكلت بعد بداية الاحتجاجات قبل أسبوعين - يوم الجمعة أن الشركة ستراجع بعض الفواتير وستصحح أي أخطاء فيها.
العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ