وصلت الخلافات داخل حزب حركة نداء تونس إلى مرحلة العنف أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بانفضاض اجتماع كان مقرراً للمكتب التنفيذي بالقوة.
وفاجأ عدد من البلطجية وهم يحملون العصي اجتماعاً كان مقرراً للمكتب التنفيذي للحزب بمدينة الحمامات امس لكنه سرعان ما انفض مع تهجم العناصر المجهولة على مقر الاجتماع.
وتعصف بالحزب منذ أشهر خلافات داخلية بين ممثلي الهياكل الحالية وجناح معارض يتزعمه نائب رئيس الحزب حافظ قايد السبسي نجل رئيس الدولة الباجي قايد السبسي.
ويتهم المكتب التنفيذي الحالي حافظ قايد السبسي بتعطيل اجتماعه بالحمامات والدفع بمنحرفين لإشاعة الفوضى.
وقال المكتب التنفيذي في بيان له إن «هذا الهجوم والاعتداء الفاشي من طرف ميليشيات غريبة عن الحزب، هدفه الوحيد هو منع انعقاد هذا الاجتماع بإيعاز من بعض قياديي الحزب الذين قرروا السطو على هياكله والانقلاب عليه».
وتحوم الخلافات حول مراكز القرار داخل الهياكل وتركيبتها وصلاحياتها، وحول تاريخ عقد المؤتمر التأسيسي الأول للحزب منذ أن أعلن عن إطلاقه الباجي قايد السبسي في يونيو/ حزيران 2012.
ويتهم الجناح الموالي لأمين عام الحزب، محسن مرزوق ورئيسه بالنيابة محمد الناصر، حافظ قايد السبسي بالسعي الى توريث رئاسة الحزب بينما يتهم الأخير الهياكل الحالية بالفشل في تسيير الحزب والتواصل مع التنسيقيات الجهوية.
وطالب نواب عن الكتلة البرلمانية للحزب الرئيس الباجي قايد السبسي التدخل لنزع فتيل الأزمة التي تهدد بانقسام الحزب بعد نحو عام من فوزه بالانتخابات التشريعية.
العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ