توقع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بدء المحادثات بين الأطراف المتناحرة هناك بحلول منتصف نوفمبر الجاري بعد ثمانية أشهر من تفجر حرب أهلية قتلت الآلاف وتسببت بأزمة إنسانية.
وقال ولد الشيخ أحمد لـ «رويترز» في البحرين «أتوقع تحديد موعد قبل منتصف نوفمبر إن شاء الله وأتوقع ان يبدأ الحوار قبل منتصف نوفمبر أو على الأقل في 15 نوفمبر».
وأعلن جميع أطراف النزاع الرئيسيين موافقتهم على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للانسحاب من المدن الرئيسية وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من القوات الحكومية.
وقال ولد الشيخ أحمد «لديّ فريق في الرياض وقبل ذلك كانوا في مسقط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الموعد والمكان والموضوعات التي ستناقش في إطار قرار مجلس الأمن 2216».
وأضاف أن بياناً أصدره يوم الجمعة مسئول كبير في جماعة الحوثيين قال فيه إن جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة قد فشلت لا يبدو أنه يعبر عن الموقف الرسمي للجماعة.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير عبر يوم السبت عن اعتقاده بأن الحملة العسكرية على اليمن باتت في مراحلها الأخيرة بعد تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية ضد الحوثيين ما أجبرهم على القبول بالتفاوض.
واستبعد ولد الشيخ أحمد أن يكون التحالف يعتزم استعادة السيطرة على صنعاء بالقوة.
وقال «يمكنني أن أقول ببساطة ما أبلغت به لكنني لا أستطيع التحدث نيابة عن التحالف. لا أعتقد أن أي شخص لديه النية في دخول صنعاء. يفضلون التوصل إلى حل سياسي».
وفي سياق منفصل قال مسئول أمني إن مسلحين على دراجة نارية قتلا بالرصاص ضابطاً في المخابرات اليمنية في وقت متأخر من ليل السبت في مدينة عدن الجنوبية التي استعادت القوات الموالية للحكومة والتحالف السيطرة عليها في يوليو/ تموز.
ميدانياً، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس (الأحد) وصول تعزيزات عسكرية برية تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية إلى محافظة تعز جنوب صنعاء.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ثلاث مدرعات عسكرية تابعة للتحالف وصلت صباح اليوم (أمس) إلى تعز للمشاركة في فرض سيطرة المقاومة الشعبية على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إرسال تلك التعزيزات العسكرية عبر طرق فرعية من محافظتي عدن ولحج.
من جانب آخر، أكدت مصادر طبية أمس مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين في انفجار سيارة مفخخة في محافظة إب جنوب صنعاء.
وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات السعودية أمس (الأحد) استشهاد أحد الجنود المتواجدين في منطقة جازان جنوب غرب المملكة نتيجة الإصابة بمقذوف صادر من الأراضي اليمنية.
وقالت السلطات السعودية في بيان لها أمس: «مقذوف عسكري أطلق من الأراضي اليمنية، اليوم الأحد، تسبب في استشهاد أحد الجنود المرابطين من منسوبي حرس الحدود، على الشريط الحدودي بمحافظة الطوال جنوب منطقة جازان، جنوب غرب المملكة».
كان الجندي ويدعى مانع بن علي داحن آل سنان اليامي، من منسوبي حرس الحدود قد استشهد أثناء أدائه مهامه الأمنية والعسكرية على الحدود.
العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ