قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن التحقيقات لمعرفة أسباب تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية قد تستغرق شهورا.
وتحطمت طائرة تابعة لشركة كوجاليمافيا الروسية من طراز أيرباص أيه321 بعد قليل من بزوغ فجر أمس السبت في منطقة جبلية بوسط سيناء وقتل جميع ركابها وطاقمها وعددهم 224 شخصا.
ودعا الرئيس المصري الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد وقدم تعازيه وتعازي مصر لروسيا في هذا الحادث وقال ان التحقيق فيه قد يستغرق شهورا.
أضاف السيسي "مهم جدا أن يُترك هذا الأمر ولا يتم الحديث عن أسبابه لأنه قد يأخذ وقتا طويلا جدا."
وأردف "هذه مسائل معقدة وتحتاج تقنيات متقدمة جدا وتحقيقات موسعة يمكن أن تصل لشهور."
ووفقا لمجلس الوزراء المصري انتشلت 163 جثة على الأقل حتى الآن من الطائرة التي كانت تشغلها شركة كوجاليمافيا الروسية تحت اسم تجاري وهو (متروجيت). ونقلت هذه الجثث إلى مستشفيات ومشارح في القاهرة.
وصباح اليوم الأحد انضم نحو 100 عامل إنقاذ ومحقق من روسيا إلى عمليات البحث عن الجثث والأدلة للمساعدة في كشف حقيقة ما حدث.
وهنا وهناك يمكن مشاهدة الملابس التي حزمها السياح الذين كانوا يقضون عطلة في شرم الشيخ وهي مقصد مُفضل للروس الذين يبحثون عن الشمس في فصل الشتاء.
وكانت أجزاء من الطائرة محترقة أو متفحمة وصار جزء منها على شكل أكوام من المعادن الملتوية لكن لا يزال يمكن رؤية شعار باسم متروجيت الأزرق على ذيل الطائرة المكسور.
وبينما كان المحققون الروس يتفقدون الموقع ببطء كانت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية تحلق في السماء وتمشط المنطقة الأوسع التي ينتشر بها حطام الطائرة أو الجثث التي لم يُعثر عليها بعد.
وزعمت جماعة إسلامية متشددة في مصر مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي تسمي نفسها ولاية سيناء في بيان أنها أسقطت الطائرة ردا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا وقتل مئات المسلمين هناك لكن مسؤولين روس ومصريين رفضوا هذا الزعم.