تعهد زعماء كوريا الجنوبية واليابان والصين بالعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي وذلك في أول اجتماع مشترك لهم منذ أكثر من ثلاث سنوات اليوم الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وفي إطار سعيهم لتخفيف التوترات المتعلقة بماضي الحروب اليابانية في المنطقة.
وقالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إنهم سيستأنفون الاجتماعات السنوية التي تقرر تعليقها منذ 2012 وسط خلافات على التاريخ والحدود.
وقالت باك إنها اتفقت مع آبي ولي على العمل من أجل إقامة منطقة تجارة حرة ستضم 16 دولة وإبرام اتفاق تجارة حرة ثلاثي منفصل مطروح على طاولة التفاوض منذ 2013.
وأبلغت باك مؤتمرا صحفيا مشتركا مع لي وآبي في أعقاب القمة "اتفقنا على العمل معا لإتمام الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
"اتفقنا على توسعة التعاون الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق الرخاء المتبادل لشمال شرق آسيا وعلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لخلق زخم جديد للنمو."
وبكين من أكبر داعمي الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي ستتمخض عن أكبر تكتل للتجارة الحرة في العالم يضم 3.4 مليار نسمة.
كان مفاوضون يمثلون الست عشرة دولة التي تضم أيضا الهند والدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اجتمعوا في بوسان بكوريا الجنوبية الشهر الماضي لمناقشة تحرير الأسواق وخفض التعريفات على السلع والخدمات.
لكن التقدم كان بطيئا على صعيد الاتفاق المقترح منذ أربع سنوات حتى مع إبرام اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويضم اليابان في أكتوبر تشرين الأول.