بدأ التصويت اليوم الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في ثاني انتخابات عامة في تركيا هذا العام، حيث يأمل "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في الحصول على مقاعد برلمانية تكفي لانفراده بالحكم وسط تزايد في حالة الاضطرابات الداخلية.
وأفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء بأن أولى مراكز الاقتراع فتحت أبوابها اليوم في شرق تركيا في الموعد المحدد الساعة 0700 صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) ، وبعد ذلك بساعة واحدة فتحت مراكز الاقتراع في غرب البلاد أبوابها .
وشهد جنوب شرق تركيا ،والذي تهيمن عليه أغلبية من الأكراد ويعاني من الاضطرابات، تواجدا أمنيا كثيفا .. ولكن الوضع مستقر.
وتأتي انتخابات اليوم بعد مرور أقل من خمسة شهور على آخر مرة توجه فيها الناخبون إلى مراكز الاقتراع . ولم يتمكن حزب العدالة والتنمية في انتخابات حزيران/يونيو الماضي من الحصول على أغلبية للمرة الأولى منذ أن تولى السلطة في عام 2002 .
وبعد محادثات تشكيل حكومة ائتلافية لم تدم طويلا، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، في آب/أغسطس الماضي إلى انتخابات جديدة.
ويعد الحزب الحاكم بتحقق الاستقرار في تركيا حال الانفراد بالحكم ، ولكن الكثير من المعارضين قلقون من أن تزداد جرأة اردوغان ،الشخصية الأكثر هيمنة على سياسة البلاد على مدار أكثر من عقد من الزمن، وسط اتهامات بالاستبدادية المتزايدة.
وتسبب تعاقب عدد من الحكومات الائتلافية غير المستقرة في تركيا في تسعينيات القرن الماضي في خوف الكثير من الناخبين من الحكومات متعددة الأحزاب.
وقال الناخب مصطفى ألتينتوب/ تاجر 44 عاما/ إنه "من الأفضل أن ينفرد حزب العدالة والتنمية بالحكم . هذا أفضل بالنسبة لاتخاذ القرار والاستقرار".
ومن ناحية أخرى ، أبدى الناخبون المعارضون تذمرا من العودة إلى صناديق الاقتراع مجددا بعد أقل من 5 شهور من الانتخابات السابقة ، وألقى الكثير منهم باللوم في ذلك على اردوغان . وأبدى البعض القلق من أن يتسبب ذلك في مصاعب اقتصادية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية سوف يحسن نتائجه عما أسفرت عنها انتخابات حزيران/يونيو عندما حصل على 258 مقعدا ، ولكن يبقى من غير الواضح ما إذا كان سيحصل على 276 مقعدا اللازمة للسيطرة على أكثر من نصف البرلمان.
وساءت الحالة الأمنية منذ الانتخابات الماضية . وشهدت تركيا هجمات انتحارية نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" ، من بينها تفجير مزدوج في العاصمة أنقرة في تشرين أول/أكتوبر خلف 100 قتيل.
ومن ناحية أخرى ، تجدد الصراع مع حزب العمال الكردستاني المسلح بعد انهيار وقف إطلاق نار استمر عامين ، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى معظمهم في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية .
ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات إقبالا كبيرا على التصويت . ويحق لأكثر من 54 مليون ناخب التصويت داخل تركيا.
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 0500 مساء اليوم . ومن المتوقع إعلان أولى النتائج في الساعات التالية لغلق مراكز الاقتراع.