للوسينا (Lucaena Leucocephala) جرة سريعة النمو تشبه الأكاسيا (السنط)، موطنها الأصلي المكسيك وتنتشر في المناطق المدارية. وهي تتحمل الجفاف ومستويات الملوحة المعتدلة، ولأوراقها قيمة غذائية عالية. وقد حظيت اللوسينا (ص45) بشهرة كبيرة في مشاريع استصلاح الأراضي والتشجير ومقاومة التصحر وحفظ موارد المياه، كما تستخدم كسماد أخضر للتربة.
الغِوار (Cyamopsis tetragonoloba) نبات بقلي حولي متحمل للملوحة والجفاف، يستخدم لاستصلاح التربة بالنيتروجين. يـزرع للحصول على علفه الأخضـر وقرونه التي تؤكل كخضار. وهو يمثل مصـدراً للصمـغ الذي يستعمـل في صناعـة مشتقـات الألبـان والمعجنات، كما يدخل في صناعـة الـورق والنسيـج ومستلـزمات الطبـاعة ومستحضرات التجميل والأدوية.
الذرة الرفيعة (Sorghum bicolor) هي المحصول الرابع للحبوب في العالم، وتتحمل الملوحة المعتدلة.
هذه النباتات، ونباتات كثيرة أخرى، تجرى أبحاث حقلية لاختبار جدوى زراعتها. في المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، الذي أنشئ عام 1999 لتطوير أنظمة الانتاج الزراعي في المناطق التي تعاني من مشاكل ملوحة التربة والميـاه، خصوصـاً المنطقة العربية. وتنفذ فيه أبحاث تطبيقية للري بالمياه المالحة والمياه المعالجة، وتأصيل أنواع من النباتات المقاومة للملوحة كالأعلاف والخضر والأشجار المثمرة والحرجية ونباتات الزينة.
يعمل المركز الدولي للزراعة الملحية على أربعة برامج رئيسية. فمن خلال برنامج المصادر الوراثية النباتية، تم انشاء بنك جينات لتجميع وإدخال أنواع تتحمل الملوحة واختبارها في الظروف البيئية لدولة الامارات، ومن ثم اكثارها وحفظها وتوزيعها على شركاء المركز محلياً وعالمياً. ويهتم برنامج ادارة الأنظمةالزراعية بتطوير أساليب مستدامة للتربة والمياه تستخدم المياه المالحة والمعتدلة الملوحة في زراعة المحاصيل والأعلاف والنباتات التجميلية والأشجار والشجيرات. أما برنامج الاعلام وادارة المعلومات والربط الشبكي، فيعمل على جمع وحفظ وتنسيق ونشر معلومات عن الزراعة الملحية من خلال شبكة دولية من المراكز العلمية. ويتولى برنامج التدريب والارشاد تأهيل اختصاصيين وفنيين في مجال الزراعة الملحية ليساهموا في نقل التقنية الى حيث يستفاد منها.
وقد أصدر المركز تقويماً لسنة 2008 بعنوان ""للنباتات المتحملة للملوحة أزهار جميلة أيضاً""، يتضمن صوراً لبعض هذه النباتات ومعلومات موجزة عنها. ولتعميم الفائدة، أوردنا بعضها في هذا الموضوع المصور.
عباد الشمس أو دوار الشمس (Helianthus annuus) ، نبات حوليّ يتأقلم مع الظروف المناخية القاسية، ويتحمل الملوحة المعتدلة، وينتج بذوراً زيتية تمثل رابع أهم مصدر نباتي للزيت في العالم. تتكون زهرة عباد الشمس من عدة زهيرات مركبة ملتصقة بقرص موحد (كرسيّ الزهرة). فيها زهيرات عقيمة غير مثمرة ذات بتلات صفراء بارزة تتركز حول المحيط الدائري للزهرة، أما الزهيرات الأقل وضوحاً في وسط القرص فتشكل البزور بعد التلقيح. ولا تتمكن بعض أنواع عباد الشمس من التلقيح الذاتي، لهذا يعتبر نقل حبوب اللقاح بين النباتات بواسطة الحشرات ضرورياً جداً لإنتاج البزور.
البرسيم أو الفصة (Medicago sativa) محصول علفي شتوي معمّر يتحمل الملوحة المرتفعة. تنمو زهراته على شمراخ (عنقود) طوله 2,5-10 سنتيمترات متميز بألوانه الصفراء أو الأرجوانية. الزهرات فراشية تتكون من بتلة عليا كبيرة وبتلتين جانبيتين صغيرتين وبتلتين سفليتين ملتحمتين تسميان الكِيْلة. تحتوي الكِيْلة على العمود التناسلي الذي يتكون من ميسم وعشرة مئابر. ويتطلب إنتاج حبوب البرسيم توفر عناصر التلقيح في الحقول خلال فترة إزهار النبات.
أغنام ترعى على نباتات علفية مقاومة للملوحة يختبرها المركز الدولي للزراعة الملحية
الكينوا (Chenopodium quinoa) من محاصيل أشباه الحبوب، ذو قيمة غذائية مرتفعة، ويتأقلم مع الأراضي المالحة والجافة. يعتبر الكينوا من أهم المحاصيل الغذائية في جبال الأنديز الأميركية، وقد حظي مؤخراً باهتمام العالم بسبب محتوى حبوبه المرتفع من الفيتامينات والأملاح المعدنية وجودة البروتين فيها. يصل ارتفاع نبات الكينوا إلى نحو مترين ويتكون من سويق خشبي سميك منتصب يحمل أوراقاً عريضة تشبه أقدام الإوز. الأوراق خضراء غالباً عندما تكون صغيرة، لكنها تتحول إلى صفراء أو حمراء أو أرجوانية عند نضجها. عنقود الزهر عبارة عن سنبلة مركبة من عناقيد زهرية. الحبوب صغيرة الحجم يتراوح لونها بين الأبيض والأصفر والقرنفلي إلى الأحمر القاتم أو الأسود. الكينوا من النباتات ذات التلقيح الخلطي.
العُصفر أو القرطم (Carthamus tinctorius) نبات حوليّ كثير التفرع من فصيلة النباتات المركبة. يتحمل الملوحة المعتدلة، ويزرع لاستخراج زيت الطعام من بزوره. تنتج أغصان النبات 1-5 زهرات يحتوي كل منها على 20-180 زهرة أنبوبية ملتصقة بكرسيّ مسطّح. لون الزهرة متغير حسب النوع من الأحمر إلى البرتقالي ومن الأصفر إلى الأبيض. تستعمل أزهار العصفر لتلوين الطعام وتتبيله واستخراج الأصبغة. وتحتوي عصارة الزهيرات الصغيرة على مواد مغذية وتستعمل كشاي مقوّ. يعتمد نبات العُصفر على التلقيح الذاتي بالإضافة إلى التلقيح بواسطة الحشرات أحياناً.
اللفت العلفي (Brassica napus) محصول شتوي زيتي وعلفي يتحمل مستويات الملوحة المعتدلة والمرتفعة. يصل ارتفاع النبتة إلى أكثر من 1,5 متر وتتكون من أوراق طرية عريضة تنشأ من قاعدة الساق على شكل وردة، وساق مزهرة منتصبة تنتهي بعنقود زهري. العنقود الزهري متكون من عدة زهرات ذات لون أصفر شاحب، تضفي على الحقل لوناً ذهبياً لمّاعاً عندما تتفتح كلياً. تتكون أزهار اللفت العلفي من أربع بتلات صليبية مميزة وستة أسدية. واللفت العلفي من النباتات الذاتية التلقيح.
اللوبياء البلدية (Vigna unigiculatus) من البقول العشبية التي تستخدم كخضار وأعلاف. تختلف أنواعها، فقد تكون متمددة أو منتصبة أو متسلقة. يتألف العنقود الزهري من 2-8 زهرات فراشية بيضاء أو صفراء أو بنفسجية تتوضع في أزواج ملتصقة بأعلى الساق. تتفتح الأزهار باكراً في الصباح وتنغلق قبل الظهر وتذبل في اليوم نفسه. تحتوي الزهرة على مآبر منتظمة في مجموعتين ملتحمتين حول قلم السمة. تتحمل اللوبياء البلدية الجفاف، كما أنها ذات قدرة كبيرة على التكيف مع المناطق الاستوائية الجافة وتتحمل الملوحة المعتدلة، بالإضافة إلى تحملها للظل. لذلك تستخدم بشكل أساسي في الأنظمة التقليدية للزراعات المتداخلة. وهي تعتمد بشكل أساسي على التلقيح الذاتي.
الدخن اللؤلؤي (Pennisetum glaucum) من محاصيل الحبوب الهامة التي تزرع في المناطق الدافئة لإنتاج الأعلاف والحبوب، ويتحمل مستويات الملوحة المعتدلة. ينتج غصينات يراوح طولها بين متر ومترين. يأخذ العنقود الزهري شكل سنبلة اسطوانية يمتد طولها من بضعة سنتيمترات إلى أكثر من متر، ويتكون من مجموعات كثيفة تحتوي على 2-5 سنيبلات يتألف كل منها من زهرتين محميتين جزئياً بعصافات. الزهرة التحتية غالباً ما تكون ذكرية، والعليا تامة أو ثنائية الجنس. يظهر الميسم بشكل مبكر ويظل متفتحاً لمدة يوم أو يومين، ثم يظهر المئبر بعد ذبول قلم السمة. لذلك يعتبر الدخن اللؤلؤي من المحاصيل الخلطية التلقيح التي يتم فيها تلقيح نحو 80 في المئة من الأزهار بطريقة طبيعية.
ينتمي البنجر أو الشمندر العلفي (Beta vulgaris) إلى فصيلة النباتات العجرمية (العائلة الرمرامية)، وهو نبات عشبي ثنائي الحول يتحمل الملوحة المرتفعة. تشكل النبتة خلال السنة الأولى جذوراً طرية وأزهاراً عريضة الأوراق، وخلال السنة الثانية سوقاً بذرية متفرعة تكوّن العنقود الزهري الذي يتألف من سنابل عريضة مفتوحة تحمل زهرات صغيرة مخضرّة متوضعة في مجموعات ثنائية أو ثلاثية. الزهرات كاملة لكن لا تتمكن من التلقيح ذاتياً بسبب عدم نضوج الميسم أثناء تفتح الزهرة. تتفتح الزهرات في الصباح وتنغلق المآبر قبل الظهر. تتشكل حبوب اللقاح بكمية كبيرة وتنتقل لمسافات طويلة بواسطة الرياح. تنفتح فلقات الميسم بعد الظهر وتضعف حينها مآبر الزهرة وتتوقف عن إنتاج حبوب اللقاح، ويظل الميسم متفتحاً لعدة أيام. يعتمد البنجر العلفي على التلقيح بواسطة الرياح.
الرغل (Atriplex halimus) شجيرة معمرة تتحمل مستويات الجفاف والملوحة المرتفعة. تتشعب النبتة من القاعدة ويتراوح ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار. تتوضع العناقيد الزهرية في سنابل كثيفة. الأزهار خنثوية (الأزهار الفردية إما ذكرية وإما أنثوية، لكن يمكن للنبتة أن تحمل الجنسين). تتواجد الأزهار الذكرية في قمة السنبلة والأزهار الأنثوية في القاعدة. تتم عملية التلقيح بواسطة الريح. يتميز الرغل بقدرة كبيرة على تحمل كثافة الأملاح المتواجدة في التربة، اذ يحتجزها داخل أوراقه، لذلك يستعمل لاستصلاح الأراضي المتملحة. يستخدم الرغل كعلف للماشية والحيوانات البرية.
اللبلاب (Lablab purpureus) نبات بقلي متحمل للجفاف، يزرع كثيراً في المناطق الاستوائية كغذاء غني جداً بالبروتين وكعلف بقلي. وهو نبات حولي أو معمر جزئياً، ذو شكل منتصب أو متسلق. الوريقات خضراء إلى خضراء أرجوانية، بيضوية عريضة أو مثلثة الشكل حسب النوع. الزهرات تشبه البازلاء ويتراوح لونها من الأبيض إلى الأرجواني اللامع، تتوضع في عناقيد على سيقان طويلة ممتدة فوق أوراق النبات. القرون مسطحة ومتقوسة وبارزة مثل الأزهار. يعتمد اللبلاب عادة على التلقيح الذاتي، ويتميز بقدرته الكبيرة على تثبيت النيتروجين في التربة، ويتحمل مستويات الملوحة المنخفضة.