قالت شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة إن أسعار الذهب انخفضت بشكل حاد في نهاية تداولات الأسبوع الماضي لتفقد 2% من قيمتها ليقفل سعر الأونصة عند 1143 دولاراً أمريكياً.

 وأضافت الشركة في تقرير اليوم - نشرته كونا - أن الهبوط بلغ 24 دولاراً عن أسعار الافتتاح ما يؤكد أن المعدن الأصفر فقد ثقة المستثمرين كملاذ آمن نتيجة تحول شهيتهم إلى الأسهم الأمريكية لاسيما بعد إشارات مؤكدة من البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار منتصف ديسمبر المقبل.

 وأوضحت أنه بعد تلك التصريحات من مسؤولي البنك المركزي صعد الدولار إلى قمة أسعاره مقابل اليورو مما أدى إلى الهبوط الحاد في أسعار الذهب لافتة إلى أنه "كان بالإمكان أن نرى الذهب نحو المزيد من الهبوط لولا عمليات الشراء الفعلي من أسواق المشغولات الذهبية".

 وذكرت أن أسعار الذهب في الفترة الماضية لامست مستوى 1200 دولار للاونصة كأعلى نقطة مقاومة وبفارق 120 دولارا عن أقل نقطة دعم وهذا يجعل العاملين في أسواق المعادن الثمينة على يقين بأن النطاق السعري للمعدن سوف يقترب من 1080 دولارا للأونصة بنهاية العام الحالي كأسوأ سيناريو للهبوط.

 وبينت أن الكثير من المستثمرين "فقدوا توازنهم" الأسبوع الماضي وبدوا غير قادرين على قراءة المعطيات الحالية للأسواق خصوصا أن اتجاه الأسعار كان يسير مع توقعاتهم حتى يوم الأربعاء الماضي لكن بمجرد صدور تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي هبطت الأسعار إلى أدنى مستوى لها خصوصا مع تأكيد البنك أن الفائدة سترتفع بنهاية السنة الحالية وليس الربع الأول من 2016 كما كان متوقعا.

 وقالت (سبائك) إن أفضل ما يمكن فعله لمتداولي الذهب حاليا الاستثمار المتوسط وطويل الأجل مؤكدا أن على المستثمرين التحلي بالصبر والحيطة والحذر ومراقبة الأسعار بشكل دقيق خلال الفترة المقبلة لأن هناك بيانات اقتصادية ستصدر عن سوق العمل الأمريكي وأسعار النفط ومنطقة اليورو يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على أسعار المعدن الأصفر.

 وعن الفضة أفادت بأنها صاحبت الذهب في الهبوط بعد أن انتعشت أسعارها في بداية الأسبوع لتقفل عند مستوى 15.5 دولار للأونصة متوقعة أن تتحرك أسعارها بين نطاق 15 و 16 دولارا لأنها تتأثر بشدة في التداولات الإلكترونية والطلب الصناعي إضافة إلى طلبات أسواق الحلي والمجوهرات.

 وذكرت أن باقي المعادن الثمينة هبطت أيضا بنهاية الأسبوع الماضي لينهي البلاتنيوم تداولاته عند مستوى 987 دولارا للأونصة بفارق 7 دولارات عن سعر الافتتاح في حين هبط البلاديوم بمقدار 5 دولارات ليقفل عند مستوى 678 دولارا للأونصة.

 وعن الأسواق المحلية بينت (سبائك) أنها أظهرت انتعاشة في مبيعات المشغولات الذهبية لعياري 21 و 18 كما ارتفعت وتيرة مشتريات الذهب الخام والسبائك مع هبوط الجرام عند مستوى 11.25 دينار.