العدد 4803 - السبت 31 أكتوبر 2015م الموافق 17 محرم 1437هـ

وزير الدفاع العراقي: لم نفكر للآن في طلب مساعدة روسيا لتنفيذ ضربات عسكرية

«الحشد الشعبي» جزء من الحكومة وليس ميليشيات خارجة عن القانون

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال مشاركته في حوار المنامة
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال مشاركته في حوار المنامة

ضاحية السيف - حسن المدحوب 

31 أكتوبر 2015

قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال مشاركته في حوار المنامة، يوم أمس (السبت) في فندق الريتز كارلتون في ضاحية السيف إن «العراق لم يفكر لحد الآن لطلب مساعدة من روسيا لتنفيذ ضربات عسكرية»، مستدركاً «ولكن أي مساعدات تأتينا لابد أن تأتينا دون شروط، وأي مساعدات تأتينا وفق هذا المبدأ نحن نرحب بها».

وذكر أن «العراق ليس داخلاً في تحالف عسكري مع روسيا، التحالف الوحيد الموجود لنا هو مع التحالف الدولي ضد داعش».

وأوضح العبيدي أن «الحشد الشعبي مؤسسة حكومية مرتبطة برئيس الوزراء وله موازنة مستقلة ويعمل مع القوات العراقية وقدم الكثير من التضحيات، وهو ليس من الميليشيات الخارجة على القانون».

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في كلمة ألقاها خلال المنتدى «من رحم الحرب وأتونها، وحيث يدفع العراقيون نزيفاً حرّاً من الدماء، أتقدم لكم بأطيب التحايا، مستظلين بالأمل المنشود بأن يكون العراق في حسابات دولكم».

وأضاف «شرف لي أن أكون بينكم للحديث عن مقاربة بين بلدي العراق وسورية، حيث نتبنى معايير محددة للبلدين جمعتها قسراً ظروف الذاكرة الإقليمية، فسلوك الدولتين باتت تشير إلى أن تتغذى كل دولة على هموم أختها».

وتابع الوزير العبيدي «المحنة تكمن في غياب صناع القرار في القوى المحركة لنيل الدور التاريخي للدولة، وينبغي التبصر فيما يجري في العراق وسورية اللتين باتتا ساحة عمليات واحدة».

وأكمل «هناك ثلاث مقاربات أساسية بين الدولتين، فأولاً المقاربة التاريخية بدءاً من سايكس بيكو مروراً إلى إدارة الحكم فيها، وحيثيات الصراع العربي الإسرائيلي، وأحداث العام 1991، وهناك المقاربة الغرضية، حيث يبحث العراق عن إدارة وجوده للاستقرار، فيما وطنت سورية نفسها للاستفادة من الوضع العراقي إلى أقصى درجة، ما أدى إلى مفارقة تاريخية، فبدلاً من استنزاف كل الأطراف في العراق كما سعت لذلك سورية، باتت سورية ساحة استنزاف، وباتت نفسها محنة للعراق».

وأفاد «من المؤسف أن القيادات السورية لم تستجب وجعلت عبر ممارساتها العراق ساحة للتطرف وتم غض الطرف عن الحاضنة، لذلك فإن تمادي النصرة ثم داعش في سورية هو ذاته في العراق، لذلك ينبغي علينا تبني برامج هندسية تاريخية فهي البديل الأنجع لإدارة مشاكلها الأمنية».

وبيّن أنه «منذ حزيران (يونيو) 2014 باتت العراق وسورية مستهدفة من داعش، وقد بدا واضحاً أن زلزال داعش إذا تهاوت العراق أو سورية سيضرب المنطقة كلها».

وواصل «داعش لا يمكن أن يندحر إلا عسكرياً في سورية والعراق، ويمكن أن تتبعه آليات اجتماعية أخرى، وبلا ذلك فلا حل وستولد تداعيات لن ينجو منها أحد، ورغم الترابط بين البلدين، إلا أن العراق فيه نظام دستوري واضح وبرلماني وتعددية واضحة، لذلك نحن لا نخفيكم بل ونشاطركم القلق فيما يجري في سورية، ولابد من الوصول إلى صفقة سياسية خصوصاً في ظل التركيبة السكانية فيها، وألفت إلى أن ما يجري في العراق وسورية سيدعم الجماعات المسلحة».

وختم وزير الدفاع العراقي، بقوله إن «بناء ترتيبات عسكرية في المنطقة لن يحدث بصورة عفوية، ولكننا نعرف أن ذلك ممكن، وأنه يمكن القضاء على داعش عبر بناء تحالفات استراتيجية لاقتلاع الجذور وليس الأطراف، وهذا يستدعي لغة تشاركية من خلال التمارين المشتركة إلى غرف العمليات وإدارة الحدود وإدارة ملف اللاجئين وإعادة بناء المناطق المحررة، إن محنتنا المشتركة وإن كنا رأس الرمح فيها، تدعونا إلى إعادة الأمور إلى نصابها وتلك الخطوة الأولى في الانتصار على داعش، فالأمل بالمستقبل ضرورة حياة، والإرادة والتدبير هي طريقنا إلى ذلك».

العدد 4803 - السبت 31 أكتوبر 2015م الموافق 17 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً