وضعت بريطانيا حجر أساس التسهيلات العسكرية البريطانية في ميناء سلمان أمس السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه من المتوقع أن ينتهي من أعمال التسهيلات العسكرية في العام 2016 لتبدأ في تقديم التسهيلات العسكرية إلى البحرين ومنطقة الخليج وذلك لحماية أمن الخليج.
ووضع حجر الأساس كل من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بحضور قادة ومسئولين بريطانيين، مؤكدين أن ذلك انطلاقة لتحقيق وضمان أمن واستقرار المنطقة.
وقال وزير الخارجية خلال وضع حجر الأساس للتسهيلات العسكرية البريطانية: «إننا فخورون بالتسهيلات العسكرية التي ستقدمها بريطانيا والتي ستساهم في توطيد العلاقات بين البلدين والتي مستمرة منذ أكثر من 200 سنة».
وأضاف قائلاً: «ستقدم التسهيلات العسكرية البريطانية حماية إلى مملكة البحرين خصوصاً وإلى المنطقة عموماً، فجميع الدول المجاورة ستستفيد من هذه التسهيلات التي سيكون مقرها ميناء سلمان».
وأوضح وزير الخارجية في رده على الصحف المحلية أن إنشاء التسهيلات العسكرية البريطانية في البحرين جاء نتيجة التحديات التي تواجه منطقة الخليج من جهة وبسبب العلاقة الوطيدة بين البلدين من جهة أخرى، مشيراً إلى أن ليس هناك تهديد خاص إلى البحرين، نافياً الأساطير التي يطلقها البعض بوجود بعض التهديدات من بعض الدول، ملفتاً إلى أن وجود تسهيلات عسكرية بريطانية في البحرين لن يؤثر على العلاقات مع باقي الدول كما يعتقد، مؤكداً أن هذه التسهيلات ما هي إلا لحماية وضمان أمن المنطقة.
وقال وزير الخارجية: «خلال تواجدي في طهران في آخر زيارة سمعت عن هذه الأساطير التي يطلقها البعض، وأكدت لهم هناك أن هذه الأساطير لم تؤثر على المنطقة، وأنهم قد يكونون أول المستفيدين منها من خلال إيجاد تواجد وتحالف دولي».
وعمّا إذا كان هناك تنافس بين بريطانيا وأميركا في إنشاء قاعدة عسكرية نفى وزير الخارجية الشيح خالد بن أحمد آل خليفة ذلك، مؤكداً أن وجود قاعدة أميركية وإنشاء مرافق تقدم تسهيلات عسكرية بريطانية يؤكد وجود تعاون بين الدول الحليفة، ملفتاً إلى أنه لا يوجد تنافس في العلاقات العسكرية.
وذكر أن مملكة البحرين تعتبر منطقة منفتحة لجميع العملاء والحلفاء لإنشاء قواعد عسكرية، مبيناً أن البحرين لها موقع اقتصادي مهم ما يجعلها تواجه تحديات لا يمكن أن يراها الأغلبية الآن إلا أنه يمكن أن ترى مستقبلاً، موضحاً أن وجود القوات البريطانية في مملكة البحرين كالأسطول الخامس يجعل الخليج العربي يتمتع بالأمن والاستقرار، مؤكداً لولا وجود هذه القوى العسكرية لأصبح الخليج شبيهاً إلى خليج عدن وما يشهده الآن.
وفي سياق متصل، تطرق إلى التحديات التي تواجه منطقة الخليج خصوصاً والتي استدعت إنشاء تسهيلات عسكرية بريطانية، مشيراً إلى أن المنطقة تعتبر منطقة اقتصادية مهمة وهو من أهم التحديات التي تواجهها لحماية أمنها واستقرارها، إضافة إلى أن هناك الكثير من الحروب التي تدور حولها ما يجعل دول الخليج مسئولة دولياً لمنع حدوث أي تهديدات قد تهدد أمن الخليج مستقبلاً.
وأكد وزير الخارجية أن وضع حجر الأساس للتسهيلات العسكرية البريطانية في ميناء سلمان يعتبر يوماً تاريخياً للبلدين فهو يوم يؤكد على تجديد العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن وجود قاعدة بحرية عسكرية بريطانية ليس بالشيء الجديد الذي قد يؤثر أو يقلل بعض الدول، إذ إن هذه القاعدة جاءت لتوطيد العلاقات.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «المرافق العسكرية البريطانية في البحرين تجعلنا نواجه أي تحدٍّ قد يواجه الخليج مستقبلاً، وأعتقد أن الحرب على العراق وسورية واليمن من أهم التحديات التي تواجه الجميع وقد تهدد أمن الخليج، إلا أننا سنكون موجودين لحماية أمن المنطقة».
وأضاف «هذه التسهيلات العسكرية هي لحماية الخليج والحفاظ على استقرار دول المنطقة مع الحفاظ على العلاقات بين هذه الدول عموماً والبحرين خصوصاً مع بريطانيا إذ إن هناك علاقات تجمعنا منذ أكثر من 200 عام».
ولفت هاموند إلى أنه من المتوقع أن ينتهي من بناء هذه التسهيلات العسكرية والبدء في تقديم التسهيلات العسكرية ابتداء من العام 2016، مؤكداً أن هذه التسهيلات ستكون بداية جديدة وتكملة إلى مسيرة العلاقات بين البحرين وبريطانيا.
العدد 4803 - السبت 31 أكتوبر 2015م الموافق 17 محرم 1437هـ
من هذا
من هذا للإسكان الي يحاصر 50 الف عائلة في منازل مكتضة و إيجارات لا ترحم