تواصل وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، في خطوة رائدة منه لصالح أبنائنا الطلبة، ومدَّ يده إلى بقيّة الوزارات، عندما اتصل بنا شخصيا، وأخبرنا بأنّه على استعداد للمشاركة في توظيف الطلبة مع مؤسسات الدولة «الحكومية والخاصة» أثناء العطلة الصيفية؛ لما في ذلك من فوائد يعود مردودها على الطالب والمجتمع.

وقد أفاد وزيرنا الماجد «النعيمي»، بأنّه مع مصلحة أبناء الوطن، وأنّه يطيب له ولوزارته الكريمة التواصل مع أية مؤسّسة تفتح أبوابها، لتوظيف أبنائنا الطلبة توظيفا مؤقّتا، الأمر الذي سيساعدهم في صقل شخصياتهم، ويوسّع مدركاتهم، ويزيد من نضجهم.

ويا ليتنا نستفيد من صندوق العمل «تمكين»، لتوظيف أبنائنا الطلبة المتخرّجين من المرحلة الثانوية بشكل خاص، وبقية طلبة المرحلة الثانوية بشكل عام، حتى يعملوا مؤقّتا في العطلة الصيفية، داخل المؤسسات المتعاقدة مع «تمكين»، عبر اللجان التي ستدعمها وزارة التربية والتعليم.

وعلى المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة كذلك، التعاون مع وزارة التربية والتعليم، فالوزير أطلق هذه المبادرة وينتظر المؤسسات لتفعّل معه هذا الاقتراح، والذي يعود ثماره على المملكة أولا، وعلى أبنائنا ثانيا، وعلى الأسر البحرينية ثالثا، وفقا للمعايير والشروط التي ستضعها وزارة التربية والتعليم في التوظيف.

ففي العطلة الصيفية، تقوم شريحة كبيرة من موظّفي الدولة بأخذ إجازة، وعليه فإن هناك كثيرا من الفرص لأبنائنا في صقل الشخصية والاعتماد على النفس وإثبات الذات، عن طريق العمل في القطاعين الحكومي والخاص.

ولو أعطينا الفرصة لهذه الموارد البشرية التي تمتاز بعنفوان الشباب، والقدرة على إنجاز الأعمال، فإننا سنضرب عصفورين بحجر واحد، إذ إننا أولا سنعطي الطلبة متنفّسا جديدا وخبرة جديدة تفيدهم، وسنطلعهم على ما تقوم به مؤسسات الدولة، كما أننا سنعزّز المواطنة والانتماء في نفوسهم، وثانيا سننجز الأعمال المتعطّلة بسبب الإجازات، التي تمتد إلى قرابة الشهرين في بعض الأحيان.

وعليه نقترح على وزارات المملكة ومؤسساتها، أن تلتحم مع وزارة التربية والتعليم، ويتم التنسيق بينهم وبينها، عبر لجان وعمل مؤسسي منظّم، بحيث تكون الاستفادة إيجابية على قطاعات الدولة وأفرادها وخاصة الطلبة.

فمن يا ترى من وزرائنا سيبادر كما بادر الماجد «النعيمي»، وسيضع يده مع يد وزيرنا، حتى تظهر هذه الفكرة إلى النور، ونستفيد من الكوادر البحرينية الناشئة، حتى لا تقع فريسة في أيدي المخرّبين الحاقدين على وطننا الغالي البحرين.