بحثت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه ورئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ اليوم السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ملف كوريا الشمالية والتجارة الحرة اثناء لقاء ثنائي في سيول قبل قمة ثلاثية مع اليابان.
وقال المكتب الرئاسي في بيان ان الزعيمين اجريا محادثات "صريحة" تبادلا خلالها الاراء بشان الملف النووي في كوريا الشمالية واعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.
واضاف ان الزعيمين اتفقا على "تعزيز الاتصالات بينهما على المستوى الاستراتيجي".
ويرجح ان تزعج لغة البيان بيونغ يانغ الغاضبة اساسا بسبب الانفتاح الدبلوماسي لبارك مع بكين منذ اكثر من عام.
وتعتبر الصين الحامي الدبلوماسي والمانح الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، الا ان العلاقات التقليدية بينهما توترت بعد نفاد صبر بكين بسبب تصرفات بيونغ يانغ الاستفزازية وعدم استعدادها لخفض طموحها لامتلاك اسلحة نووية.
وتتقرب بارك من الصين منذ توليها منصبها مطلع 2013 حيث التقى الرئيس شي جينبينغ ست مرات تقريبا.
وتشعر بيونغ يانغ بالتوتر بشكل خاص بشان اي مناقشات "استراتيجية" بين سيول وبكين بشان توحيد الكوريتين -- وهي القضية التي تريد كوريا الشمالية ان تدعمها فيها الصين بشكل تام.
ويتوقع ان يتصدر ملف كوريا الشمالية اجندة المحادثات بين بارك ولي اثناء القمة الثلاثية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الاحد.
وتاتي هذه القمة بعد توقفها في 2012 نتيجة توترات بين اكبر ثلاث اقتصادات في شمال شرق اسيا.
وتامل بكين في ان يحسن انعقاد القمة العلاقات التجارية ويساعد على تعزيز اقتصادها المتباطئ.
واتفقت بارك ولي في محادثاتهما السبت على الدفع للتوصل بالسرعة الممكنة الى المصادقة على اتفاق تجارة حرة ثنائي يتعين ان يحصل على موافقة برلمان كوريا الجنوبية.