يقف وراء كل عمل موسيقي خاص بأفلام جيمس بوند، بدءا من موسيقى "سكاي فول" لإديلي وحتى "ليف آند ليت داي" لبول ماكارتني، بعض الموسيقيين البارزين الذين بذلوا جهودا لكنها لم تحظ بالإعجاب المتوقع، ومن ثم استبعدت أعمالهم من الظهور ضمن سلسلة الأفلام ، وفق ما نقل موقع البي بي سي .
واستطاع فيلم وثائقي جديد لراديو بي بي سي، تقدمه سمانثا بوند التي تجسد شخصية ميس مونيبيني في أفلام جيمس بوند، التنقيب في ذكريات الأغنيات والفنانين الذين اشتركوا وتعاونوا مع منتجي سلسلة أفلام بوند.
تنافس كل من أليس كوبر وجوني كاش ودابي هاري وحتى دام شيرلي باسي على تقديم الأغنية الرئيسية في عدد من أفلام جيمس بوند.
ففي عام 1981 قدم فريق "بلوندي" إصدارا خاصة لأغنيته "من أجل عينيك فقط"، لكنها لم تستخدم في الفيلم.
كما قدم فريق أغنيات البوب السويدي "إيس أوف بيس" أغنية لأحد أفلام جيمس بوند بعنوان "جولدن آي"، صدرت بعد ذلك تحت اسم "ذا جوفينايل".
ونظم منتجو فيلم "غدا لن يموت" مسابقة لاختيار الأغنية الرئيسية للفيلم، وكان من بين المنافسين فرق "ذا فيكس" و " سانت اتين" و "بالب".
وقال جون بورلينغيم، مؤلف موسيقى جيمس بوند: "أعتقد أن فكرة أغنية أليس كوبر لفيلم جيمس بوند كانت مثيرة للغضب على نحو قاطع، ولم يقدّر لها الظهور".
في عام 1965 باءت مساعي العديد من الفنانين بالفشل لتقديم موسيقى من أجل فيلم "ثاندربول".
واقترح المنتجون على جوني كاش، المغني وكاتب الأغنيات، أن يقدم أغنية رئيسية للفيلم، وهو ما فعله بعد ذلك، لكن عمله قوبل بالرفض.
وقال مارك ستيلفر، خبير في تاريخ جوني كاش، إن (كاش) أصيب بخيبة أمل نظرا لكونه كان يأمل في توسيع قاعدة شعبيته.
وأضاف: "بعد استبعاد العمل، عزف كاش نهائيا عن فكرة تقديم موسيقى للأفلام".
حتى ليونيل بارت، الذي ألف بالفعل موسيقى لفيلم "من روسيا مع الحب"، قوبل عمله بالرفض في هذه المناسبة.
وكانت موسيقى "قبلة قبلة، قرعة قرعة" هي التي تسببت في معظم مشكلات فيلم "ثاندربول".
في البداية سجلت ديون وارويك الأغنية، لكن أعيد تسجيلها بصوت دام شيرلي بارسي، ولم يستخدم أي من الإصدارين في الفيلم.
ويعتقد بورلينغيم أن الإصدار الذي سجلته دام شيرلي لم يحظ بإعجاب صانعي الفيلم.
وفي عام 1983 كان فيلم "أوكتوبوسي" في مرحلة ما بعد الإعداد، ونافست المغنية الأمريكية لورا برانيغار على تقديم أغنية الفيلم.
وكتب سير تيم رايس، الفائز بعدة جوائز، كلمات الأغنية الرئيسية بعنوان "أوول تايم هاي".
وقال: "كنت حريصا جدا على أن تؤديها برانيغار، فهي تتمتع بصوت رائع وكانت نجمة العصر".
لكن المغنية ريتا كوليدج هي التي سجلت الأغنية في النهاية.
وفي عام 1966 كانت المغنية جولي روجرز قد أصدرت لتوها أغنيتها الرائجة "الزفاف" عندما فاتح منتجو فيلم "أنت تعيش مرتين فقط" وكيل أعمالها في عرض تقديم أغنية الفيلم.
وقالت لبي بي سي: "ذهبت إلى استوديو التسجيل مع جون باري وأوركسترا مكون من 50 آلة موسيقية، وكان ذلك رائعا، كان الجميع سعيدا واعتقدوا أنه حدث عظيم، ولم أسمع أي شئ من وقتها حتى الشهر التالي عندما قيل لي إنهم في حاجة إلى مزيد من الدعم المالي من أجل الفيلم".
لكن في النهاية ظهرت الأغنية بصوت نانسي سيناترا، وتجاهل منتجو الفيلم التسجيل الذي أصدرته جولي روجرز حتى ظهرت الأغنية في ألبوم غنائي عام 1992 ووصفت بإصدار تجريبي.
وفيما يتعلق بكتابة أغنية لسلسلة أفلام جيمس بوند، يعتقد كاتب الأغنيات دون بلاك أن الأمر يتعلق بالأسلوب، مضيفا: "ينتابك شعور مختلف تجاه أغنية توضع لفيلم جيمس بوند، لطالما شعرت بأن أغنية بوند ينبغي لها أن تكون مثيرة ومغرية وذات صلة بالموضوع".