يخصص شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل للتوعية بشأن سرطانات الرجال، لاسيما سرطان البروستات والخصيتين، إذ يحي العام هذا الشهر للتوعية بالمرض ودعم الأبحاث المتعلقة به، وفي ذلك قال استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى أبن النفيس وليد علي بأن 10 في المئة من الرجال من من هم فوق سن الخمسين عالميا، معرضون للإصابة بالمرض وتتضاعف النسبة في حالات وجود تاريخ عائلي بالإصابة به.

ولفت إلى أن سرطان البروستات يعد أكثر السرطانات انتشارا عند الرجال عالميا، متطرقا إلى الحديث عن غدة البروستات والتي توجد عند الرجال فقط اسفل المثانة وتعنى بتنظيم عملية الإخصاب لديهم فضلا عن التحكم في التبول، إذ تتضخم مع تقدم العمر، إلا أن تضخمهما بالضرورة لا علاقة له بالإصابة بالمرض على حد قوله.

وحول أسباب الإصابة بالمرض، فقد أشار إلى أن التقدم في السن والعامل الوراثي والجينات الوراثية إلى جانب التغذية وتناول أطعمه بها دهنيات مشبعة من أهم أسباب الإصابة بالمرض، منوها إلى أن أورام البروستات في بدايتها لا تظهر أعراض على المصابين بالمرض ولا تأثر صحيا عليه، داعيا من هم فوق سن 45 سنة للكشف الدوري.

وبين بأن الكشف المبكر عن المرض من شأنه أن يزيد من نسبة الشفاء منه، لافتا إلى أن كل حالة تختلف في درجتها ومرحلتها وعليه يختلف العلاج، وقال:" بعض الحالات البسيطة لا تتطلب تدخل جراحي وإنما مراجعة دورية فقط".

وفيما يتعلق بالوقاية والكشف، فذكر بأنها تشمل محورين، الأول الفحص الإكلينيكي والثاني فحص الدم (psa)، منوها إلى أن المادة الأخيرة في فحص الدم تعطي فكرة عن وجود المرض من عدم.

هذا ونوه إلى أن الرجال قد يتعرضون لجملة من المشكلات في المسالك البولية وأنها ليست بالضرورة أعراض الإصابة بالمرض، وعليه يتوجب مراجعة الطبيب عند التعرض لأية مشكلة للتأكد من عدم وجود ورم سرطاني.

وتابع بأنه وفي حال التأكد من إصابة المريض بسرطان البروستات يتم معالجته وفقا لحالته، ففي الحالات الأولية يتم العلاج عن طريق المتابعة والعلاج الجراحي والعلاج بالإشعاع، منوها إلى أن طرق العلاج تطورت بشكل كبير لدرجة أن نسب نجاح الجراحة تقارب لعلاج الإشعاع وعليه يتم تخير المريض بين العلاجين وفقا لحالته الجسمانية، أما في الحالات المتقدمة فيتم علاج المريض بالهرمونات.