«كان يُخَاف علينا سابقاً من الغربة وآثارها وآلامها وما تحمله من مشاعر سلبية، اليوم نحن من نخاف على وطننا ونحن في الغربة!».
عبارة كتبها أحد المهاجرين قسراً من بلاده - العربية بالطبع- تحمل في طياتها الكثير؛ فقد أصبحت بلادنا مرتعاً للخوف منها وعليها في ظل تفشي الإرهاب والإقصاء والحروب الظاهر منها والباطن.
كان الوطن يعني السلام، يعني الأمن والراحة. في حضنه فقط يستطيع أي امرئ أن ينام مطمئناً وهو لا يخاف أن يصحو من غير مأوى أو من غير مأكل أو أهل، أما اليوم فالأوطان العربية صارت هي من يخاف فيها المرء على نفسه وأهله. يخاف أن يُقَتَل على غفلة من فرحه. أن يصحو فلا يجد سقف بيته يظلله وأهله بعد أن قصفته طائرة حربية أو حرقتها يد إرهابي، أو سقطت على أهل بيته بعد أن تهالكت وقررت إنهاء حياةٍ من العوز والفقر والحاجة.
في سورية يصحو الطفل السوري فيجد نفسه في قارب وسط المحيط يبحث عن بر أمان ربما يصل إليه وربما يموت غرقاً قبل أن يصله، بعد أن صارت بلاده موطناً للموت والدمار والإرهاب الرسمي والشعبي.
في دول أخرى يصحو الكبير قبل الصغير على خبر تفجير إرهابي هنا أو هناك راح ضحيته مصلون في مسجد لا ذنب لهم سوى أن بلادهم احتضنت فكراً تكفيرياً طوال فترة طويلة فحان جني ثمار هذا الاحتضان، ولكن للأسف صار يجنيه من لم يزرعه.
وفي بعض دول تمسي أُسَرٌ على موعدها مع التشرد حين تسقط أسقف منازلها المتهالكة بفعل الريح القوية أو بفعل الزمن الذي لم يعد يستطيع أن يجامل منزلهم أكثر، في ظل غفلة مؤلمة من الحكومات التي لا تغفل فرض رسوم إضافية حتى على الهواء الذي يتنفسه المواطن ولكن تحت مسمى آخر كي لا يفتضح الفساد علانية برغم أنه مكشوف ويتحدث عنه الجميع وكأنه وليد شبح غير مرئي؛ إذ في كل الدول هنالك فساد ولكن لا يوجد مفسدون!!
صارت بعض الدول العربية اليوم مخيفة إلى الدرجة التي لم يعد يستطيع بعض أهلها احتمال العيش على أراضيها، وكأنها تتعمد طرد أبنائها فيراقبون ما يجري عليها بقلب منكسر ونبض لاهث، وهم يترقبون في كل يوم خبراً سيئاً تمتلئ به الصحف، كما تعودوا في كل يوم، وصارت البلدان التي تحتضنهم هي التي هاجروا إليها بعد أن ضاقت بهم أرضهم ذرعاً.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4802 - الجمعة 30 أكتوبر 2015م الموافق 16 محرم 1437هـ
مانگدر نحچي في بلدانا
واللي يحچي ياكل تبن
قولناها
انه هؤلاء الاشرار الذين يدعوون انهم مسلمون بالشكل داخلهم شيطان عظيم ولا راح يتخلصون منهو لانهم يريدون ذالك ولايريدون شرع الله فى البلدان العربيه هم يحبوون سفك الدماء لاى واحد يطالب بالحق لاكن نسو انه الله لهم بالمرصاد كم سيعيشون لابد ياتى يوم الحساب فانصحهم الابتعاد عن الشر والتوجه الى الله فى المعامله ويه البشر والله ياخد الحق
لا أعرف سر هذا الخلط
إذا كنا لا نلوم على الإعلام الغربي الخلط بين رغبة البعض في التمسك بدينه وشريعته وبين الإرهاب المتلبس بالدين فإنني لا أدرك سببًا منطقيًا لهذا الخلط لدى كتابنا العرب ..ما هي الدول العربية التي احتضنت الإرهاب سيدتي..لماذا عدم الإفصاح حتى لا يكون تعميم خاطئ بسبب هذا الخلط الغريب
واضحة وضوح الشمس
الدول التي فعلت واضحة وجميعنا نعرفها جيدا جيدا جيدا