أكدت الحكومة أن الحريق الذي طال المزرعة الشمالية التابعة لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني كان بفعل فاعل، مبدية في الوقت نفسه تحفظها على الاقتراح برغبة بإنشاء سوق مركزي بالمزرعة.

وأوضحت الحكومة في مبررات تحفظها على الاقتراح، أن المزرعة الشرقية والتي تبلغ مساحتها 1.7 هكتار، تعتبر الموقع الوحيد والأساسي لإقامة الأنشطة الزراعية والتجارب، لما تتمتع به من جودة التربة وخصوبتها، فضلا عن أن بها مياها صالحة للري، وذلك بعد الاستقطاعات الكبيرة التي طالت الأراضي الزراعية المملوكة للوزارة، ومنها المزرعة الغربية بسبب مرور الشارع المؤدي للمدينة الشمالية.

كما أشارت إلى أهمية المزرعة لما تشتمل عليه من أنشطة تتم مباشرتها في هذه المزرعة، منها: عمليات تجارب إكثار الفاكهة المحلية والتي تساعد على تحسين سلالات أشجار الفاكهة في البحرين، وعمليات الإكثار والبحوث التطبيقية على أشجار الزينة والعطريات والأعشاب الطبية، وعمليات تجارب النخيل ضمن مشروع تحسين النخيل التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) الممول من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع كافة دول المجلس.

وبينت الحكومة أن من ضمن مكونات المزرعة الشرقية محطة الأرصاد الجوية والتي تعمل بنظام آلي حديث على شبكة الانترنت، ضمن شبكة محطات الأرصاد الموزعة على دول مجلس التعاون واليمن، ضمن برنامج الجزيرة العربية التابع لـ»إيكاردا»، بالإضافة إلى عمليات تجارب تحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية في الزراعات المفتوحة، ومقارنة استخدامات مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية في الإنتاج الزراعي.

ولفتت كذلك إلى عمليات تجارب الأسمدة ومحسنات التربة التي يقوم بها مختبر التربة بشئون الزراعة، وإعداد التجارب على الأسمدة والمحسنات والتقاوي الواردة من الشركات العاملة في المجال الزراعي بغرض تسجيلها والسماح باستيرادها، وعمليات التجارب على أصناف الأعلاف البديلة، وخصوصا تلك التي تتحمل المستويات العالية من الملوحة، وعمليات التجارب التطبيقية على أنواع الخضراوات الموسمية والمعاملات المثالية لزيادة الإنتاج، مبينة أنه يتم حاليا نقل نشاط الفريق التايواني المتخصص في زراعة الزهور والنباتات الداخلية والخارجية إلى المزرعة الشرقية.

وختمت الحكومة ردها على الاقتراح بالقول: «إن الحكومة تولي اهتمامها بالمزرعة الشرقية اهتماما كبيرا، ليقينها التام بأهمية تلك المزرعة، أما تعرض المزرعة للحريق مؤخرا، فهذا لا يدل على إهمالها، إذ أثبت التقرير الأمني المعد من قبل إدارة الدفاع المدني، بأن الحريق كان بفعل فاعل، شأنه شأن أعمال التخريب الأخرى التي طالت مناطق محدودة من المنطقة الشمالية».