عُثر صباح أمس الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على ناشط سوري في حملة «الرقة تذبح بصمت» المناهضة لتنظيم «داعش» وصديقه مقطوعي الرأس داخل منزل في جنوب تركيا، وفق ما أكد احد القيمين على المجموعة لوكالة فرانس برس.
وقال أبو محمد، وهو أحد مؤسسي الحملة التي توثق ارتكابات تنظيم «داعش» في شمال سورية عبر الانترنت للوكالة «تم العثور على إبراهيم عبدالقادر (20 عاما)، وهو احد أعضاء فريقنا، وصديقه فارس حمادي، مقطوعي الرأس في منزل الأخير في مدينة اورفا» التركية.
وأوضح أبومحمد أن صديقاً آخر للرجلين قصد منزل حمادي وطرق على الباب مرات عدة قبل أن يدخل الى المنزل ويجدهما مضرجين بدمائهما، مشيرا إلى أن عبدالقادر يقيم في تركيا منذ أكثر من عام ويتحدر وصديقه وهو في العشرينات من عمره، من مدينة الرقة، ابرز معاقل تنظيم «داعش» في شمال سورية.
واتهمت حملة «الرقة تذبح بصمت» التنظيم بالوقوف خلف عملية القتل. وقالت عبر صفحتها على فيسبوك «فريق (الرقة تذبح بصمت) ينعي استشهاد أحد أعضاء الحملة الشاب ابراهيم عبدالقادر والصديق فارس حمادي بعد أن وجدا منحورين على يد «داعش» الغدر في مدينة أورفا التركية».
وتنشط الحملة سرا منذ أبريل/ نيسان 2014 في الرقة حيث توثق انتهاكات التنظيم المتطرف بعد أن باتت المدينة محظورة على الصحافيين اثر عمليات خطف وذبح طالت عدداً منهم.
وسيطر تنظيم «داعش» على مدينة الرقة في يناير/ كانون الثاني 2014 بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا استولوا عليها من النظام في مارس/ آذار 2013.
وتعرض عدد من ناشطي الحملة للاعتقال والقتل داخل سورية، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها قتل احد ناشطيها خارج سورية، بحسب أبومحمد.
وذكرت وكالة الانباء التركية انه تم العثور على «صحافيين سوريين مقطوعي الرأس» مشيرة إلى أن الشرطة التركية أوقفت 7 سوريين.
من جانب آخر، جاءت عناوين الأخبار الخاصة بشبكة إعلامية تركية كانت يوما ناقدة للحكومة في صحفها وقنواتها التلفزيونية، مؤيدة للحزب الحاكم أمس (الجمعة) بعدما سيطرت عليها الدولة الأسبوع الجاري.
وجاء الاستيلاء على قناتي «بوجون» و»قنال تورك» قبل أيام من انتخابات مهمة، وقوبلت هذه الخطوة بنقد حاد من منظمات حقوق الإنسان والمسئولين الأوروبيين.
ولم تبث المحطات التلفزيونية أخبارا طوال ساعات صباح أمس (الجمعة) وبثت قناة (بوجون تي في) برنامجاً بشأن الطعام التركي بعدما انقطعت عن البث الأربعاء الماضي.
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن بلاده قتلت نحو 2000 من المتشددين في عمليات تمت في الفترة الأخيرة داخل الحدود وخارجها، وأكد أن العمليات ستتواصل.
وقال إردوغان في تعليقات بثتها محطة تلفزيون خبر التركية: «الآن قتل 2000 إرهابي داخل البلاد وخارجها».
وتشن تركيا هجمات ضد تنظيم «داعش» في سورية وضد مواقع لمسلحين أكراد داخل الأراضي التركية وفي شمال العراق.
هذا، ويتوجه الأتراك غداً (الأحد) إلى صناديق الاقتراع بعد 5 أشهر من فراغ حكومي وسط أجواء من التوتر بعد تفجيرات دامية نفذها متطرفون وتجدد أعمال العنف مع المتمردين الأكراد وحملة قمع واسعة ضد وسائل الإعلام.
وهذه الانتخابات الأهم في البلاد منذ سنوات ستحدد أيضاً المستقبل السياسي للرئيس رجب طيب اردوغان الذي يريد أن يستعيد حزبه الغالبية المطلقة في البرلمان.
وتتوقع استطلاعات الرأي ان يفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم مجددا بأعلى نسبة من الأصوات، لكن من دون الحصول على الغالبية المطلقة التي خسرها في انتخابات يونيو/ حزيران ما يمهد الطريق أمام ائتلاف هش أو حتى انتخابات أخرى.
العدد 4802 - الجمعة 30 أكتوبر 2015م الموافق 16 محرم 1437هـ