الوسط - حبيب حيدر
بحضور جمع من خريجات قسم التاريخ بجامعة البحرين وقع الأستاذ الأكاديمي فؤاد شهاب نسخاً من كتابه الجديد «حبيبتي ابنتي سميتها مريم» مهدياً إياها لطالباته من قسم التاريخ بالجامعة وذلك في مبنى كلية الآداب. صدر الكتاب في 148 صفحة متضمناً ملحقاً للصور وشهادات من الأصدقاء والمعايشين للتجربة مع مقدمة للناقد والأستاذ الأكاديمي سليمان العطار الذي أشار لنوع هذا السرد المتراوح بين السيرة الغيرية والسيرة الذاتية والمؤثر في قارئه من خلال شخصية رأيناها تتشكل أمامنا فتاة قوية اسمها مريم.
وعبر مؤلف الكتاب فؤاد شهاب عن سعادته بهذا الاحتفاء وفخره بهذا الجيل القارئ والآخذ في التشكل، كما تكلم عن الروايه بشكل مختصر بين فيه من هي مريم وما كان لها من تاثير في حياته «فمريم بقوتها وذكائها وتحملها للعلاج أثرت فيه وجعلته يرتقي في تجربة إنسانية فريدة»، ولا ينسى أم مريم وتضحيتها، كما ذكر قصة العشق التي جمعته بها زوجة وأماً لمريم، ورفيقة في رحلة العلاج، مثمناً أثر مريم في إذكاء حرارة الحب بينهما، بل كيف أسهمت مريم في نفوس كل من حولها لترسم حياة قوية شكلتها بقوتها، وكيف أنه تحدّى الجميع ليذهب في رحلة للبحث عن علاجها؛ ليثبت لهم أنه ليس ثمة مستحيل أمام الحب.
بعد توقيع الكتاب قدمت الطالبة مريم إدريس كلمة بالنيابة عن زميلاتها خريجات قسم التاريخ مبتدئة بمقولة «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، إذ لا يوجد إنسان ضعيف بل يوجد إنسان يجهل مواطن قوته... لأن الإنسان يستطيع أن يتغلب على هذا اليأس، وقد تكون اللحظات الأليمة في حياتك هي اللحظات الأولى لسعادتك، وحول انطباعها عن الكاتب أضافت «رجل يروي تجربة إنسانية بحتة جمعت الألم والصبر والتحدي فضلاً عن كونها تخبئ جعبة متفجرة من الحب، ويربي أجيال على حب الحياة والعطاء والعلم. هو معلمي الذي لم يعلمني فقط التاريخ كما يجب أن يكون بل علمني الحياة كما يجب أن تكون، همس لي ذات يوم: نحن من يصنع واقعنا يا بنيتي وحتى لو كنا لا نملك الأسباب الكافية لأن نؤثر في واقعنا الكلي فإننا نملك الأسباب لأن نؤثر في واقعنا الجزئي، العائلة والبيت والأصدقاء والحي والمدينة والبلد».
