ملف المشاركات الخارجية لأندية كرة اليد لهذا الموسم والذي تبناه «الوسط الرياضي» يكشف أن هناك خللا واضحا في الآلية الخاصة بالعلاقة بين وزارة شئون الشباب والرياضة والاتحادات الوطنية ووسطهما الأندية.
فعلى سبيل المثال، فيما من المفترض أن تتلقى الأندية (الأهلي والنجمة وباربار) إشعارا بعدم السماح للاعبي المنتخب الوطني بالمشاركة في البطولات التي ستقام قبل تصفيات كأس العام، تعرف ذلك عبر مسئول في الوزارة ومن خلال صحيفة محلية.
الأجدر باتحاد اليد دعوة الأندية الثلاثة للجلوس على طاولة الحوار من أجل التباحث حول هذه المشاركات والاتفاق مع الأندية على شيء معين، على أن تكون الأندية ومن خلفها الاتحاد على أرضية صلبة وهي تتواصل مع الوزارة بشأن الدعم، فالمسألة ليست مسألة موافقة على مشاركة، فـ (الوزارة) لن تقف أمام أي ناد يرغب في المشاركة من غير تمويل، بل ستكون سعيدة بذلك.
يجب على اتحاد اليد أن يؤمن بحق الأندية في التمثيل الخارجي سواء كان التتويج بأي بطولة محلية يساوي مكافأة معينة أو ميدالية بلون الذهب (بدنانير تعد على الأصابع) كما هو حال مسابقات كرة اليد، لأن التمثيل الخارجي يرفع من مستوى اللعبة ويبرز أسماء كما هو الحال بالنسبة للمنتخبات الوطنية.
أجندة المشاركات الخارجية المزدحمة بالنسبة للمنتخب الوطني الأول يجب أن لا تقف حجر عثرة أمام حق المشاركات الخارجية للأندية، التصفيات كل عامين، ولو أن المنتخب يتأهل في كل تصفيات إلى كأس العالم لن يلعب الدوري إلا في فبراير سنويا (لـ 4 أشهر فقط) ولن تشارك الأندية قبل التصفيات سنويا أيضا بمعنى حرمان ناديين أو ثلاثة من التمثيل الخارجي.
ينبغي على المسئولين في اتحاد اليد سواء في المجلس الحالي أو المجلس المقبل بعد أشهر أن يُكيف هذه الوضعية المعقدة بأسلوب يحقق أفضل إعداد ممكن للمنتخب الوطني ويحفظ للأندية حق المشاركات الخارجية من دون أي تعقيدات بل بأعلى درجات الدعم والإسناد.
واقعا أحيي مدير إدارة الأندية بوزارة الشباب والرياضة محمد بوعلي على تواصله مع «الوسط الرياضي» متابعة لما طرحته في مقال الأسبوع الماضي، وهذا محل التقدير والإشادة وهكذا ما يجب أن يكون عليه المسئولون في رياضتنا، إلا أنني أضم صوتي لمن يطالب (الوزارة) بتأمين مشاركة نادي الاتفاق الخارجية تقديرا لجهوده وما قدمه أبناء النادي وتحفيزا للأندية الطموحة الأخرى.
وبالنسبة لمشاركة النادي الأهلي في «السوبر العربي» فإنها مهمة للغاية، فبغض النظر عن النتيجة التي من الممكن أن تتحقق سواء (فوز أو خسارة) فإن رفع علم البحرين ووجود ناد ينتمي للرياضة البحرينية في مناسبة تاريخية كهذه أسمى من أي شيء، هذه فرصة يجب أن لا تترك للغير كما تركت فرصة المشاركة في المونديال الأخير (....)، وأرجو من (الوزارة) مراجعة وجهة نظرها غير النهائية بحسب تصريح بوعلي، وعلى اتحاد اليد أخذ موقف إيجابي.
أقف كذلك عند تقليص موازنة الشباب والرياضة نحو 20 في المئة، التقليص معناه تقليص أبواب الصرف بما يساوي التقليص في الموازنة وليس الإلغاء، فإذا كانت مشاركات الأندية في العام 2014 تساوي 100 ألف دينار يفترض أن تساوي في العام 2015 ما لا يقل عن 80 ألف دينار، من العقل والمنطق أن يقدر الجميع هذا التقليص لأنه فرض وليس خيار على الوزارة.
أخيرا، تحققت العديد من المكتسبات لأندية كرة اليد في عهد الوزير هشام الجودر من الإجحاف إنكارها، وهي تأمين ما لا يقل عن 4 مشاركات سنويا، هذه المكتسبات التي تستحقها (لعبة الإنجازات) وأهلها يجب أن تبقى ولو بالحد الأدنى وسط الأزمة الاقتصادية على أن تنمو وتتطور بعد تجاوزها (بإذن الله).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4801 - الخميس 29 أكتوبر 2015م الموافق 15 محرم 1437هـ