قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على إيران وقف حرمان النساء والفتيات من حضور مباريات الكرة الطائرة، واتخاذ خطوات أبعد لتعزيز المساواة بين الجنسين، مع بدء حملة تضامن رقمية لتعزيز احترام حقوق المرأة في البلاد.
تتزامن الحملة مع بطولة العالم لأندية الرجال في البرازيل، التي ينظمها "الاتحاد الدولي للكرة الطائرة" (الاتحاد) بين 27 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني، ومع القرار الوشيك بشأن السماح لإيران باستضافة بطولة الكرة الطائرة الشاطئية 2016، التي ينظمها الاتحاد.
قالت منكي وردن، مديرة برنامج المبادرات العالمية : "منعت الحكومة الإيرانية النساء والفتيات من حضور منافسات الكرة الطائرة منذ 2012، بل قبضت على نساء لمحاولتهن دخول الملعب. حان الوقت ليتحرك الاتحاد لوضع حد لهذا التمييز الصارخ، الذي ينتهك لوائحه الخاصة، ويجلب العار للعبة".
منعت الحكومة الإيرانية النساء والفتيات من حضور منافسات الكرة الطائرة منذ 2012، بل قبضت على نساء لمحاولتهن دخول الملعب. حان الوقت ليتحرك الاتحاد لوضع حد لهذا التمييز الصارخ، الذي ينتهك لوائحه الخاصة، ويجلب العار للعبة
الكرة الطائرة رياضة ذات شعبية جارفة في إيران، ومصدر فخر وطني كبير. من بين الانتهاكات الخطيرة طويلة الأمد وما تتعرض له النساء في إيران من تمييز، منعهن من دخول الملاعب الرياضية، بما في ذلك الدخول لمشاهدة مباريات الكرة الطائرة للرجال.
القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على حضور النساء الفعاليات الرياضية جزء لا يتجزأ من نمط تمييز وانتهاك لحقوق الإنسان في البلاد على أساس النوع الاجتماعي (أو الجنس). كما وثقت هيومن رايتس ووتش من قبل، تتعرض النساء في إيران إلى انتهاكات لا حصر لها، من بينها التمييز في قوانين الأحوال الشخصية مثل الزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال؛ الاحتجاز غير القانوني للمدافعات عن حقوق النساء سلميا؛ وحتى القيود على السفر. منعت السلطات مُؤخرا نيلوفار أردلان، قائدة الفريق الوطني الإيراني لكرة القدم النسائية من المُشاركة في بطولة للنساء في الصالات في ماليزيا بعد أن رفض زوجها منحها الإذن بالسفر.
تسعى حملة #Watch4Women إلى إلزام الاتحاد باستبعاد إيران من استضافة بطولات الكرة الطائرة حتى يتم إنهاء الحظر التمييزي بحق المُتفرجات في البلاد. أخفق الاتحاد في معاقبة إيران أو التحدث علنا ضد الحظر، الذي ينتهك "المبدأ الأساسي الرابع" بشأن عدم التمييز من ميثاق الاتحاد ذاته.
في تعليق على حملة #Watch4Women، قالت لينا تايلور، لاعبة الكرة الطائرة التي شاركت مرتين في الألعاب الأولمبية: "كان الإتحاد الدولي للكرة الطائرة من أول الإتحادات الرياضية التي أصرت على التساوي في الرواتب بين الرجال والنساء. بإمكان الإتحاد، بل عليه، أن يحدث فارقا بالنسبة إلى النساء والبنات في إيران ايضا".
ستشمل الحملة تحديثات منتظمة على حسابيّ هيومن رايتس ووتش على فيسبوك وتويتر.
اتضحت ممارسات إيران التمييزية بجلاء في يونيو/حزيران، عندما استضافت مباريات دولية ضد روسيا والولايات المتحدة في مجمع أزادي الرياضي بطهران كجزء من الدوري العالمي 2015 الذي ينظمه الاتحاد. منع مسؤولون النساء الإيرانيات بشكل منهجي من دخول الملعب، الذي يسع 12,000 مقعدا، لمشاهدة مباريات الرجال.
ترجع هذه السياسة التي تُقصِر مشاهدة مباريات الكرة الطائرة للرجال على الذكور فقط إلى عام 2012، عندما وسعت وزارة الشباب وشؤون الرياضة منع النساء الإيرانيات من مشاهدة مباريات كرة القدم ليشمل مباريات الكرة الطائرة. يزعم مسؤولون إيرانيون أن الجمهور المُختلط في الفعاليات الرياضية "غير إسلامي"، ويهدد النظام العام، ويُعرض النساء لسلوك فظ من جانب المشجعين الذكور.
قالت منكي واردن: "نسعى بحملة #Watch4Women إلى إلقاء الضوء على التمييز الإيراني القبيح بحق النساء والفتيات. إلغاء الحظر على حضور المُتفرجات من الإناث لمباريات الكرة الطائرة سيكون خطوة رمزية هامة نحو قدر أكبر من المساواة بين الجنسين في إيران، ويجب أن يتصدر أولويات الاتحاد".
لامشكلة
في البيت في التلفزيون