أكد الأمين العام للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د.خالد الصالح أن حجم التجارة العالمية في المخدرات والأدوية والعقاقير الممنوعة حسب التقارير قد تجاوز 800 مليار دولار سنويا ما يزيد على مجموع ميزانيات عشرات الدول النامية وغسيل نحو 120 مليار دولار من تلك التجارة في أسواق المال العالمية، وفق ما نقلت جريدة "الانباء" الكويتية اليوم الخميس (29 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
جاء هذا خلال حفل افتتاح ورشة العمل التي أقامها الاتحاد أمس الأول تحت عنوان «الشباب بين انحراف السلوك والمخدرات» برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى أن تجارة المخدرات تنشط بشكل خطير وواسع في الوطن العربي.
وأضاف أن التقارير تشير إلى أن نسبة المدمنين على المخدرات في عالمنا العربي تتراوح ما بين 10 و7 ومعظمهم من فئة الشباب أما في الخليج فمعدل الاستهلاك ارتفع بشكل خطير جدا حيث وصل إلى 4.6%مقابل 2.2 % للولايات المتحدة و2.5 لدول أميركا الجنوبية.
وشدد الصالح على ضرورة استمرار التوعية كطريق لمكافحة هذه الآفة القاتلة، مشيرا إلى أن التدريب للعاملين في مجالات التوجيه النفسي والاجتماعي اضافة إلى التوعية الإعلامية والأمنية والدينية، مشيرا إلى أن اهتمام وزارة التربية برعاية الورشة يأتي تجسيدا لاهتمام الدولة في محاربة هذه الآفة، لافتا إلى أهمية التعاون الخليجي لمواجهة الحملات الشرسة التي تقوم بها مافيا الاتجار بالمخدرات.
من جانبه، قدم الخبير الدولي في مجال المخدرات وخبير التوعوية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات د.عايد المناع ورقة بعنوان دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنامي العنف والمخدرات أشار خلالها إلى أن الثورة التكنولوجية والنقلة السريعة في المعلومات والاتصالات مع عدم تهيئة بعض أفراد المجتمع واستعداده للتعامل مع هذه المتغيرات أدت إلى فتح الباب لحدوث مشكلات اجتماعية وانحرافات أخلاقية جديدة وخطيرة في مجال تقنية المعلومات.
كما استعرض اهم الآثار الإيجابية والسلبية التي تخلفها الاستخدامات غير الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي والتعرف على اهم مصادر المعرفة الحديثة بالمخدرات والكشف عن العلاقة بين بعض سمات الشخصية ومواقع التواصل التي يتابعها الشباب، كما أوضح أن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر المصدر الرئيسي لضياع الوقت وتفشي بعض المشكلات الاجتماعية والانحرافات ومنها تعاطي المخدرات وارتفاع معدلات العنف.
اعقب ذلك ورقة حملت عنوان دور المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» في الحد من المخدرات.. تجربة المملكة العربية السعودية قدمها أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالاله الشريف استعرض خلالها فكرة المشروع وأهدافه والنتائج التي توصل إليها حتى الآن مشيرا إلى أن رسالته تتمثل في التنسيق ما بين الجهود الوطنية وتطبيق المعايير والخطة النموذجية لتحقيق التكامل والفاعلية في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات.
وتناول المحاضر بالشرح منهجية العمل في المشروع وكيفية تعزيز عوامل خفض الطلب على المخدرات والنتائج المتوقعة من المشروع.
ولفت إلى أن هناك العديد من البرامج الخاصة بالمشروع منها ما يخص الأسرة والطفل وبرنامج التعليم والمرصد السعودي لمكافحة المخدرات وبرنامج المركز الوطني لاستشارات الادمان والبرنامج الإعلامي.
وأكد أن عملية المتابعة والتقييم من الأدوات المهمة في قياس مستوى تحقيق الأهداف المرسومة، لافتا إلى أن هناك متابعة لجميع البرامج والتحقق من مدى فاعليتها وقدرتها على الوصول لجميع أفراد الأسرة.