قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير الاربعاء ان المحادثات الدولية في فيينا اليوم الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ستشكل اختبارا لمدى "جدية" روسيا وإيران للتوصل الى حل سياسي في سوريا.
واوضح في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند "إذا كانوا جديين فسنعرف ذلك، وإذا لم يكونوا جديين فسنعرف ذلك ايضا ونتوقف عن تضييع الوقت معهم".
واضاف ان المباحثات التي ستستغرق يومين تشكل اختبارا "لنوايا السوريين والروس".
من جهته، قال هاموند ان روسيا وإيران تؤكدان حق الاسد في الترشح لولاية رئاسة جديدة لكن الاخرين يؤكدون ان "يديه ملطختان بالدم".
واعتبر ان المحادثات فرصة "لتضييق الفجوة" بين إيران وروسيا من جهة والدول الاخرى حول دور الرئيس السوري بشار واكد الجبير ان الموقف السعودي لم يتغير.
واشار الى ضرورة "التأكد بشكل واضح من ان الاسد سيرحل" بعد تأسيس مجلس انتقالي للمعارضة وتحديد الشخصيات الحكومية.
الا ان هاموند قال "إذا لم نتوصل الى طريقة لتضييق الفجوة حول الحكومة الانتقالية، فسنضطر الى العثور على طريقة اخرى مختلفة من اجل تحريك الاوضاع قدما".
وفي موسكو قال متحدث باسم الكرملين مساء الاربعاء انه لا يمكن البحث بالتفصيل في اي تسوية للازمة السورية الا بعد ان "يتلقى الارهابيون ضربات حاسمة. سيكون من غير المنطقي بالمرة فعل غير ذلك".
ويشارك وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في "المحادثات الموسعة" التي سيسبقها مساء الخميس اجتماع رباعي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الاميركي والسعودي والتركي جون كيري والجبير وفريدون سينيرلي اوغلو.
وعقد اول لقاء رباعي اميركي روسي تركي وسعودي الجمعة الماضي في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سوريا الذي أسفر عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل وتسبب بنزوح وتهجير الملايين.