انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الاثنين الماضي، واستمرار الجولة الأولى حتى الثلثاء، حمل في طياته الكثير من الإثارة في الجانب التحكيمي تأتي في مقدمتها مباراة المالكية والمحرق التي انتهت بفوز الثاني برباعية نظيفة.
ما حملته المباراة من جوانب تحكيمية، جعلت أمين سر نادي المالكية حسن حسان يطالب بفتح تحقيق حول القرارات التحكيمية، وبمحاسبة الحكم، لكن في الوقت نفسه قال بما معناه «من تقاضي إذا كان خصمك القاضي»!
حسان عرف بصراحته ويعتبر أكثر الشخصيات شجاعة، وبصراحة يعجبني كثيراً لأنه يتكلم بحرقة وحب على كرة القدم البحرينية، ويسعى دائماً لوضع مقترحات من شأنها الارتقاء بالكرة البحرينية في المستقبل، ولا يعرف إطلاقاً «حب الخشوم» من أجل الوصول لمنصب معين مثلما سار البعض سابقاً.
بغض النظر عن مباراة المالكية والمحرق، الحكام بشر، والبشر يخطئون، وهم ليسوا معصومين عن الخطأ إطلاقاً، فمهما كانت القرارات فإنها ستكون تقديرية، وسبق للكثير من المنتخبات العالمية في أكبر بطولة تقام على الكرة الأرضية وهي كأس العالم، أن وقعوا في أخطاء جعلت المنتخبات تودع البطولة بخفي حنين.
أصبحت الكرة البحرينية بحاجة ماسة لتشكيل لجنة محايدة للحكام، تكون صلاحيتها كبيرة وسلطة عليا على الحكام البحرينيين، من أجل السير على مبدأ «الحساب والعقاب»، وأيضاً السير على مبدأ الإشادة والتشجيع لكل طاقم يتميز ويتألق بقراراته التحكيمية.
المطالبة بلجنة محايدة للحكام، ليس على خلفية الانتقادات الواسعة التي طالت طاقم تحكيم مباراة المالكية والمحرق، إنما من أجل المصلحة العاملة للكرة البحرينية، ففي حال تدشين لجنة على غرار لجنتي المسابقات والمالية التي دشنها اتحاد الكرة في جمعيته العمومية الأخيرة، سيكون لصالح الكرة البحرينية من دون شك وسيساهم في رفع الجوانب الفنية للأطقم التحكيمية.
لجنة الحكام الحالية تعمل بكل جهد ومثابرة من أجل الارتقاء بالتحكيم البحريني، وشخصياً أنا على متابعة مستمرة مع اللجنة وبالتحديد مع مدير الإدارة الأخ جاسم محمود، ودائماً نفتخر ونعتز بما وصل إليه التحكيم البحريني خصوصاً في إدارته للمباريات العالمية.
أتمنى أن يأخذ اتحاد الكرة مقترح تدشين لجنة حكام محايدة في الاعتبار وأن ترى النور في المستقبل القريب خصوصاً أن الدوري لم يمضِ عليه سوى جولة واحدة وهناك جولات كثيرة ومسابقات أخرى.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ
حكم
يامحمد المشكلة كلها في جاسم محمود. وكلام حسان يقصد فيه جاسم محمود لأنه هو الخصم وهو القاضي. يامحمد أنت قاعد في الاتحاد وتفكر كل من موجود هناك ويسلم عليك صار يشتغل بجد واجتهاد.