أكدت مصادر لـ «الوسط»، استدعاء عدد من رجال الدين وإداريي مأتمي سترة والديه أمس الأربعاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، على خلفية عدد من المحاضرات والفعاليات التي رافقت موسم عاشوراء مؤخراً.

وأكد الخطيب السيد ياسر الساري، أنه تم استدعاؤه من قبل مركز شرطة الحورة، وبحسب المصادر، فإن الاستدعاء شمل أيضاً كلاً من رجلي الدين صادق القطان ومنير المعتوق، وأن التحقيق معهم كان بشأن المحاضرات الدينية التي ألقوها في موسم عاشوراء.

وبحسب المحامي عبدالله الشملاوي، فإن الشيخ محمود العالي تلقى استدعاء هو الآخر من مركز الحورة، وأنه بعد توجهه إلى المركز، لم يتم التحقيق معه.

واستدعت السلطات يوم أمس كذلك عدد من إداريي مأتم سترة للمرة الثانية، ناهيك عن استدعاء عدد من إداريي مأتم الديه للمرة الثالثة للتحقيق في مركز شرطة الخميس.

كما تم التحقيق ظهر أمس الأربعاء، مع عدد من منظمي الصلاة المركزية في المنامة ليلة العاشر من محرم، وأكد أحدهم لـ «الوسط»، أن التحقيق معهم كان بشأن أسباب قيامهم بتفتيش المصلين قبل بدء الصلاة في ليلة العاشر من محرم، وأنه وزملاءه أكدوا خلال التحقيق أن ذلك كان احترازاً أمنياً حفاظاً على الأعداد الكبيرة من الأشخاص المشاركين في الصلاة.

وأكد أن استدعاءه ونحو 5 من زملائه يوم أمس كان للمرة الثانية، بعد أن تم التحقيق معهم وآخرين في قبل أيام في مركز شرطة الحورة، إذ تم في المرة الأولى التحقيق معهم وإجبارهم على التوقيع على تعهد، فيما تم في المرة الثانية تنبيههم بنوع المخالفة القانونية التي قاموا بها.

وكانت النيابة العامة أمرت يوم الثلثاء الماضي (27 أكتوبر 2015)، بحبس الخطيب الحسيني ملا عباس ملا عطية 7 أيام على ذمة التحقيق.

من جانبه، قال رئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق هادي الموسوي: «راقبنا خلال أيام عاشوراء عدد مَن تم استدعاؤهم من الرواديد والخطباء في المآتم ومن مسئولي الهيئات الحسينية والمواكب، وهناك أيضاً توقيف لبعض الخطباء».

فيما أفاد مسئول الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان بأنّ «الاستدعاءات بلغت أكثر من 17 شخصية بينهم رواديد ومنشدون وعلماء دين وخطباء وإدارات مآتم ولجان تنظيم لفعاليات دينية».