خرج من منزله في قرية الدير مستقلاًّ سيارته البيضاء، قاصداً زميله وصديقه الذي يشاركه الهم نفسه، همّ الإعاقة، ويسكن في منطقة النويدرات، ليصطحبه إلى حيث المكان الذي يُطلقان من خلاله حلمهما الذي رسماه بعد أن نالا شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات الخاصة، وتحديا الإعاقة من جانب، ونظرة المجتمع إليهما بأنهما عاجزان عن القيام بأي شيء من جانب آخر، إذ جاءا إلى مبنى «الوسط» حاملين حُلم الحصول على وظيفة يؤمنّان بها معيشتهما، والاهتمام الرسمي بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ذلكما محمود الحايكي (24 عاماً)، وحسين عمران (27 عاماً)، اللذان جمعتهما الإعاقة في الجامعة، وأصبحا صديقين مع مجموعة أخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يرون حرجاً في الخروج معاً للتنزه والترفيه في أحد السواحل أو أحد المجمعات التجارية، والتنقل في سيارة واحدة، وهي سيارة محمود الحايكي، الذي يشعر بالسعادة عندما يخرج من منزله في الدير، وينتقل إلى قرية الهملة ومن ثم النويدرات، وجبلة حبشي، ليرسم السعادة على قلوب أصدقائه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الحايكي، الذي يعاني من مشكلات في رجليه ويديه، يبدأ حديثه بالقول: «نحن خريجان جامعيان، حصلنا على شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات الخاصة، إلا أننا فوجئنا بعدم وجود وظائف لنا، على رغم امتلاكنا مهارات عدة إلى جانب الشهادة، فمحاولاتنا مع وزارة التنمية الاجتماعية (سابقاً) ووزارة العمل، لم تثمر الحصول على وظيفة، ومازلنا عاطلَين عن العمل».
ويذكر أنهما حصلا على بعثة الدراسة من وزارة التربية والتعليم، فهو درس نظم المعلومات الإدارية، وصديقه حسين درس الإعلام والعلاقات العامة، وتمكنا من مواصلة الدراسة مع الطلبة الأصحاء، وحضور المحاضرات وتقديم الامتحانات.
وعن معاناتهما في الحصول على الوظيفة، يوضح أن «من جانب تقول وزارة التنمية الاجتماعية (سابقاً) إن من الصعب الحصول على وظيفة تتناسب وشهادتنا الجامعية، ومن جانب آخر تخشى الشركات من توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب عدم امتلاكها وعياً كاملاً بهذه الفئة، فليس كل ذوي احتياجات خاصة عاجزاً عن العمل، وهذا ما يجب على المجتمع أن يستوعبه، وكذلك الشركات الخاصة».
ويشير إلى أنه تأخر في التخرج في الجامعة بسبب تواجده مدة عامين خارج البحرين للعلاج، وهو الأمر الذي حصل عليه بعد المحاضرة التي ألقاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في جامعة البحرين العام 2013، والتي كانت بعنوان :»من أروقة الجامعة إلى ميادين العمل»، إذ طلب الحايكي في مداخلة له خلال المحاضرة أن يتم علاجه في الخارج، وتم ذلك من خلال وزارة الصحة.
وبكل ثقة يعرض الحايكي المهارات التي يمتلكها، ويقول: «أنا عضو في اتحاد رياضة المعاقين، وألعب تنس الطاولة، وكنت أطالب بمدرب خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، لكن بلا جدوى، كما أنني أمتلك مهارة الرسم، ومونتاج الأفلام، إلى جانب أنني منشد إسلامي، وهذه نِعم وهبني الله سبحانه وتعالى إياها».
ويضيف «تمكنت من الفوز مرتين في انتخابات مجلس الطلبة بالجامعة التي درست فيها، ولم أحصل على الفوز تعاطفاً معي أو بالتزكية، بل بثقة الطلبة؛ لأنني أحدثت تغييراً في الجامعة، وعملت على العديد من الأنشطة والفعاليات التي كان لها الأثر الإيجابي في الجامعة، وخصوصاً أن الجامعة وفّرت العديد من الاحتياجات لنا».
ويشير إلى أن مشروع تخرجه كان عبارة عن تطبيق للهاتف النقال يوفر معلومات عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو بمثابة «دليل».
ويؤكد أنه حاول الوصول إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، ليقدم له المشروع هدية نظير البعثة التي حصل عليها من الوزارة، إلا أنه ومنذ أكثر من شهرين لم يحصل على موعد للقاء الوزير.
وعن الاهتمام الرسمي الذي يتطلعون إليه، يشير إلى أن «ذوي الاحتياجات الخاصة يستغلون للاستهلاك الإعلامي، ولالتقاط الصور فقط، لكن في الحقيقة لا يوجد اهتمام فعلي بهذه الفئة، وهو ما يجعلنا نطلب من الجهات الرسمية المختلفة الاهتمام واحتواء هذه الفئة، وإشراكها بصورة أكبر، وهو ما سينعكس إيجاباً على نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة».
ويضيف «نتطلع إلى زيادة البرامج والأنشطة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، فالجيل الجديد منهم مثقف ومتعلم، ويجب عدم التعامل معه كما كان في السابق». مطلقاً حلماً آخر بتأسيس جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، تكون رؤيتها وأهدافها أوسع وأكبر من أهداف وتطلعات الجمعيات الموجودة حاليّاً.
ويؤكد أنهم يمتلكون مواهب عدة، وباستطاعتهم القيام بمهام كثيرة. ويشير في هذا الإطار إلى أنهم يذهبون إلى أحد المجمعات التجارية، ويتجولون مجموعة واحدة، وذلك حتى يلفتوا انتباه الآخرين، ويثبتوا لهم أن بإمكانهم التحرك والانتقال دون مساعدة أحد.
أما حسين عمران، الذي يعاني من مشكلات في النطق وحركة اليدين والرجلين، فلا يختلف عن صديقه الحايكي، فهو الآخر يمتلك مواهب ومهارات، منها الكتابة والتأليف، وبدأ سابقاً في كتابة سيناريو مسلسل وتوقف بسبب الإحباط الذي أصابه من المحيطين به، إلى جانب ذكائه الذي أهّله لتدريس بعض الطلبة في الجامعة، فضلاً عن قدرته على استخدام جهاز الحاسب الآلي».
عمران الذي تمكّن من إنهاء الدراسة الجامعية في أقل من 4 أعوام، مازال عاطلاً عن العمل، وأصيب بالإحباط بسبب نظرة المجتمع. ويقول عمران إنه أنجز برنامج التدريب العملي التابع إلى الجامعة في إحدى الوزارات الحكومية، إلا أن الوزارة لم تكن تكلفه بأية مهام، وكانت تنظر إليه على أنه عاجز عن إنجاز أي عمل، وهو ما بعث على الإحباط في نفسه.
ويرى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يعملوا في الجهات الحكومية بدلاً من الشركات الخاصة؛ لأن الحكومة هي المسئولة عنهم، وهي تقيم ظروفهم وقدراتهم.
العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ
كل التوفيق لذوي الإبداعات الخاصة
نتمنى لكم كل التوفيق وستنالون ما تطمحون اليه بإذن الله .. فقط ثقوا بالله، فإن الله ان أعطى أدهش بالعطاء.
حسين جعفر عمران
أبو علي بطل والنعم فيه نشيط في القرية يحضر المأتم ويمشي في الموكب ولا يقبل على نفسه الأحباط خبرته طموح ومكافح رغم ظروفه الصعبه
الى الأمام يابطل
حسين جعفر عمران
أبو علي بطل والنعم فيه نشيط في القرية يحضر المأتم ويمشي في الموكب ولا يقبل على نفسه الأحباط خبرته طموح ومكافح رغم ظروفه الصعبه
الى الأمام يابطل
الله يوفقكم
انتم مثالا للنجاح والكفاح في هذه الحياة.. الله يوفقكم
الله كريم
أول شي خل الحكومة و القطاع الخاص يوظفون العاطلين الأصحاء بعدين يلتفتون لكم.
في ناس قاعدة في البيت صار لها سنين تدور شغل و انتو توكم أمس متخرجين و تبون الوظيفة جاهزة، هذا مو عدل.
حلاوتهم هالشباب
حلاوتهم هالشباب تخلونهم جدي ،، الله يوفقكم ويحقق لكم أمانيكم
نصيحة
ابدأوا عمل تجاري حر ولا تعتمدون على انكم تحصلون وظيفة. في هالبلد كل شي على وراء
بنت الدير
ذبحتونا حلم و أمنية
يعني إحنا هالقد شعب ما شايف خير! يا اخي سموا الأشياء بمسمياتها. قولوا طموح قولوا رغبة قولوا زحرمان بس لا تلوعون جبدنا بالاحلام والاماني! ترى الوظيفة وسيلة مو غاية
واللي حقيقة حلمه و غايته و منتهى أمله وظيفة، اسال الله ان يهديه و يقوي ايمانه و يوسع عقله
نحن نعجز أمام طموحكم تستحقون الدعم
نتمنى أن يوقفهم الله و يحقق أحلامهم و آمالهم يستحقون الحياة أنتم مدرسة نتعلم منها لستم عاجزون بل نحن نحس بالعجز أمامكم أستمروا في البحث عن عمل ستجدون حتماً من يتبناكم و يحيطكم برعايته
نتمنى لكم التوفيق والنجاح بارك الله فيكم
جاسم جواد الهملي
نعم يحتاج احبتنا الى الالتفات من المؤسسات الحكومية والخاصة في رفع بعض الضرر النفسي لهم من حيث ايجاد عمل مناسب وبيئة مناسبة وفي الاخير ادعو الله ان يرزقكم ويوفقكم في حياتكم
لأمل لنا في هذه الأرض الحبيبة
لقد ذليت اكثر من الشركة في عملي على رغم من إعاقتي الجسدية لكن أفضل من زملائي سابقين في العمل على مستوى الخليج في احدي الشركات المعروفة على مستوى الشرق الأوسط و قد تم تضّايقي في العمل على ماتم عجزهم مني و في نهاية تم اخباري بشكل مباشر لا نريد من ذواحتياجات الخاصة العيب في هذا لم يكن فقط من المدير المحل حتى من اج أر وهم نفسي البحرنين الجنسية و ما يكن رأى الأجنبي لقد استغرب من التصرفاتهم و أبناء وطني لا يشجعون أشخاص أنفسنا ولا استسلم من هل عقول الضعيفة والله معي عجز في العمل ووزارة التنمية ليس مع