ستشارك إيران الحليف الأساسي للنظام السوري في الشرق الأوسط، للمرة الأولى غداً (الجمعة) في فيينا في المحادثات الدولية بشأن النزاع السوري، ما يُعتبر منعطفاً دبلوماسياً مهمّاً وفق رغبة موسكو.
وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضيّة أفخم أمس الأربعاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) كما نقل عنها التلفزيون الإيراني الرسمي، «لقد تسلمنا الدعوة وتقرر أن وزير الخارجية سيشارك في المحادثات».
وهذه «المحادثات الموسعة» سيسبقها مساء اليوم (الخميس) اجتماع رباعي بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظرائه الأميركي جون كيري، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي أوغلو كما صرح مصدر دبلوماسي روسي.
موسكو - أ ف ب
ستشارك إيران الحليف الأساسي للنظام السوري في الشرق الأوسط، للمرة الأولى غداً (الجمعة) في فيينا في المحادثات الدولية حول النزاع السوري، ما يعتبر منعطفاً دبلوماسياً مهماً وفق رغبة موسكو.
وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم أمس الأربعاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) كما نقل عنها التلفزيون الإيراني الرسمي، «لقد تسلمنا الدعوة وتقرر أن وزير الخارجية سيشارك في المحادثات».
وهذه «المحادثات الموسعة» سيسبقها مساء الخميس اجتماع رباعي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الأميركي جون كيري، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي أوغلو كما صرح مصدر دبلوماسي روسي.
وعقد أول لقاء رباعي أميركي روسي تركي وسعودي يوم الجمعة الماضي في قصر في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سورية.
ولم تشارك إيران مطلقاً في أي محادثات دولية حول تسوية الأزمة السورية كما لفتت الدبلوماسية الإيرانية.
وهذه المرة ستنضم إيران «المدعوة من الولايات المتحدة» في فيينا إلى وزراء الخارجية الروسي والأميركي والسعودي والتركي وأيضاً اللبناني جبران باسيل والمصري سامح شكري. ولم يبلغ العراق بعد ما إذا كان وزير خارجيته سيحضر إلى فيينا.
كذلك سيحضر إلى فيينا وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول أن «فرنسا تواصل حواراً مع الجميع وخصوصاً مع الروس وإيران»، مؤكداً أن «فرنسا تؤيد دعوة إيران، وتعمل من أجل حضور كل الأطراف».
وتريد فرنسا وحلفاؤها الغربيون والعرب أن تبحث خلال المباحثات الدولية المقبلة بشأن سورية «جدولاً زمنياً محدداً» لرحيل الرئيس بشار الأسد كما قال فابيوس الأربعاء.
إلى ذلك ما زال مصير الرئيس السوري موضوعاً خلافياً يثير الانقسام بين واشنطن وموسكو الداعم الأساسي لدمشق.
وفي هذا الخصوص أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون برينان الثلثاء عن ثقته بأن الروس يريدون في نهاية المطاف رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد لإيجاد حل للنزاع في بلاده، ولكن السؤال هو «متى وكيف سيتمكنون من دفعه» للرحيل.
وقال برينان في مؤتمر في واشنطن حول الاستخبارات إنه «رغم ما يقولونه، أعتقد أن الروس لا يرون الأسد في مستقبل سورية»، مضيفاً «أعتقد أن الروس يدركون أن لا حل عسكرياً في سورية وأن هناك حاجة إلى نوع من عملية سياسية».
من جهته، اتهم الأسد مجدداً الدول الغربية وبينها فرنسا بـ «دعم الإرهاب» في سورية والمنطقة، خلال استقباله وفداً برلمانياً فرنسياً في دمشق.
وقال الأسد «إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة».
وميدانياً، أعلن الجيش الروسي أنه قصف 118 هدفاً «إرهابياً» في سورية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، في تكثيف غير مسبوق لعمليات القصف منذ بدء التدخل العسكري الروسي في هذا البلد في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.
العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ