أفاد تقرير لمنظمة معنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان إن الحكومات بأنحاء العالم توسع من رقابتها ومتابعتها للإنترنت فيما تراجعت الحرية عبر الإنترنت بشكل عام للعام الخامس على التوالي.
وقالت فريدم هاوس إن استطلاعا سنويا أعلنت نتائجه اليوم الأربعاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن نحو نصف الدول التي خضعت للدراسة وعددها 65 شهدت تراجعا في الحرية على شبكة الإنترنت منذ يونيو 2014 .
وجاء في التقرير إن من بين أكثر الدول التي شهدت تراجعا في هذا المجال فرنسا التي سنت قانونا شبهه كثير من المراقبين بقانون الوطنية (باتريوت آكت) الأمريكي في أعقاب هجمات شارلي إبدو التي وقعت في وقت سابق من هذا العام.
وشهدت أوكرانيا -الغارقة في نزاع على الأرض مع روسيا- وليبيا أيضا تراجعا حادا.
وسلط التقرير الضوء على الصين باعتبارها الدولة صاحبة القيود الأشد صرامة بشأن الحرية على الإنترنت وجاءت بعدها سوريا ثم إيران. وأثنى التقرير على سريلانكا وزامبيا -وكلاهما شهدتا تغييرات في قيادة الحكومة مؤخرا- لاجرائهما أكبر تحسينات على حرية الإنترنت بشكل عام.
وخلص التقرير إلى أن 14 دولة إجمالا تبنت قوانين في العام الماضي لتوسيع مراقبة الحكومة.
وخالفت الولايات المتحدة هذا التوجه بتمريرها تشريعا في يونيو حزيران أنهى عمليا ما تقوم به وكالة الأمن القومي من عملية جمع هائلة لبيانات واحصاءات الاتصالات الهاتفية وهو برنامج كشفه في 2013 المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن.
وكتب واضعو التقرير ان القانون الجديد "خطوة إضافية" نحو إصلاح المراقبة الرقمية.
كما خلص التقرير إلى ان التصريحات الناقدة للسلطات يرجح أن تحفز السلطات لفرض الرقابة. وتوصل أيضا إلى أن الشركات الخاصة في 42 من 65 شملتها الدراسة اضطرت إلى محو المحتوى على الإنترنت أو تقييده.