ارتفع سعر النفط في تعاملات، اليوم الأربعاء، متجاهلاً الضغوط المتزاديدة عليه من ارتفاع المعروض النفطي الأمريكي، والمخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتراجع المؤشرات الصناعية في العالم.

أعلن معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت في الأسبوع الماضي، بواقع 4.1 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 23 من أكتوبر إلى 477.1 مليون برميل،

وخفض بنك UBS اليوم الأربعاء، توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد الصيني لعام 2016 من 6.5% إلى 6.2%، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على استهلاك الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط عالمياً.

وأشار التحليل الأسبوعي للأسواق الناشئة في آسيا الصادر عن شركة آسيا للاستثمار إلى أن الاقتصاد الصيني يسير نحو التباطؤ التدريجي.

أشار بيان وزارة الموارد البشرية في الصين إلى ارتفاع نسبة البطالة في المدن الصنيية إلى 4.05% حتى نهاية سبتمبر من 4.04% بنهاية يونيو، الأمر الذي يدعم تأثر الاقتصاد الصيني.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في كلمته على هامش مؤتمر عن النفط والغاز: "لا أحد يستطيع التكهن بأسعار النفط في الفترة القادمة، لكن بشكل عام مشاريعنا مستمرة".

وأضاف أن صناعة النفط والغاز في حاجة إلى أن تكون يقظة فيما يتعلق بالتكاليف، ويجب أن تحسن من كفاءتها وإلا لن تستطيع أن تحافظ على ما تملكه.

وتجاهلت أسعار النفط تلك البيانات السلبية، وارتفع النفط الخام بنسبة 0.57%، ووصل إلى مستوى 43.46 دولار للبرميل، بعدما شهد تراجعات أمس وصلت لأدنى مستوى للبرميل خلال شهرين.

وارتفع نفط برنت بنسبة 0.70% ووصل إلى مستوى 47.13 دولار للبرميل، بعدما شهد تراجعات أمس وصلت لأدنى مستوى للبرميل قرب 6 أسابيع.