صمم فريق طلابي بجامعة البحرين جهازاً يحول رطوبة الهواء العالية إلى ماء يستخدم لأغراض الري بكلفة لا تتجاز مئة دينار.

وعرض الفريق الذي تكون من أربع طلبة في برنامج الهندسة الميكانيكية في الجامعة، وهم: ياسر ناصر، محمود محفوظ، يوسف القصاب، حسين الغسرة، مشروعهم في معرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة مؤخرا.

وقال الطالب ياسر ناصر: "إن فكرة هذا الجهاز تتلخص في تكثيف الرطوبة من خلال تمرير الهواء الرطب في أنبوب يحتوي على فتحة ذات تقارب وتباعد في منتصف العنق".

وأضاف "وعندما يمر الهواء يحصل أقصى انخفاض في العنق، وهذا يؤدي إلى تكثف الرطوبة وتحويلها إلى ماء".

وعن مكونات الجهاز، قال: "إن المواد المستخدمة في تصميم الجهاز عدة، وهي: ضاغط للهواء، فوهة تقارب وتباعد، أنابيب، بالإضافة إلى أجهزة الضغط والحرارة"، مشيراً إلى أن العمل في المشروع استغرق فصلين دراسين وأشرف عليه عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الميكانيكية بالجامعة تيومان أيهن.

وفي السياق نفسه، قال الطالب محمود محفوظ: "إن المشروع يهدف الى الحصول على ماء مكثف من خلال الرطوبة ، وفي الوقت الحصةل على الهواء الجاف، ويمكن استخدام الماء المنتج في سقي الزرع".

وعن كمية الماء التي أنتجها الفريق في التجارب، قال: "إن كمية الماء المنتج بلغت 0.2 متر مكعب، وبعيداً عن الكميات والنسب فإن أهم ما توصلنا إليه أنه يمكن تكثيف الهواء المشبع بالرطوبة عن طريق تقليل الضغط".

وعن الصعوبات التي واجهت الفريق الطلابي، قال الطالب يوسف القصاب "أهم الصعوبات تمثلت في تغير الرطوبة بشكل مستمر مما يصعب فكرة الاعتماد عليه كمنتج أساسي للماء".

وعن فائدة المشروع قال الطالب حسين الغسرة: "من أهم فوائد هذا المشروع تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية في عملية إنتاج الماء من الرطوبة".

وتمنى الغسرة أن يتم استخدام هذا المشروع وترويجه في المناطق ذات الجو الرطب لما له من آثار إيجابية عائدة على تلك المناطق.

ونظمت كلية الهندسة بجميع تخصصاتها مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014 - 2015، في يونيو/ حزيران الماضي حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.

وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى تحويلها إلى مشاريع تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.

يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.