قال الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ان محادثات مزمعة بين روسيا والولايات المتحدة قد توجد فرصة للسلام في سوريا.
وقال عنان الذي بذل محاولة لم يكتب لها النجاح للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا في 2012 "في هذا الوضع... دور روسيا والولايات المتحدة جوهري. إذا توصل الاثنان الي طريقة للعمل بفعالية معا والعمل مع الاخرين فأننا سنجد حلا".
ومتحدثا أمام جمع من الطلاب والدبلوماسيين -من بينهم الاخضر الابراهيمي الذي خلفه كوسيط بشأن الازمة السورية لكنه تنحي ايضا بعد فشله في التوصل لاتفاق بين الاطراف المتحاربة -قال عنان "لا حرب تستمر الي الابد".
وستجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات بشان سوريا في فيينا يوم الجمعة ودعوتا ايران التي يعتبرها الكثيرون طرفا رئيسيا في أي اتفاق سلام لكن الولايات المتحدة رفضت وجودها حول الطاولة عندما كان عنان يقود المساعي في 2012.
وقال عنان ان مفتاح انهاء الحرب الاهلية التي تعصف بسوريا منذ أربع سنوات ونصف وقتل فيها أكثر من 250 ألف شخص هو اقناع "الحكومات التي تمول الحرب والتي تقدم الاموال والاسلحة الي الاطراف المسؤولة" بالعمل معا.
واضاف قائلا "ربما ان الامر كان سابقا لأوانه في 2012... ربما انه لم يكن ناضجا. لكن اليوم نرى اتصالات لم تكن ممكنة في 2012 أو حتى قبل عام حيث يجري السعي الي اجتماعات بين الروس والسعوديين والامريكان والاتراك لمحاولة ايجاد حل مشترك".
وقال عنان ان السبيل الوحيد لإحلال السلام هو ان يعمل الاعضاء الدائمون في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة -وربما المانيا - مع القوى الاقليمية... السعودية وتركيا وإيران ومصر وقطر.
واضاف ان تلك الحكومات سيكون بمقدورها كبح جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل في سوريا والتي سيتعين ان تكون طرفا في أي اتفاق سلام.