عمم الاتحاد البحريني لكرة القدم خبر يوم (الثلثاء) 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مفاده أن الاتحاد أكمل جميع الاستعدادات الخاصة بالنواحي التنظيمية والترتيبات النهائية لانطلاق النسخة 59 من بطولة الدوري العام.
الغريب في هذا الخبر أنه جاء على لسان الأمين العام بالاتحاد حسن إسماعيل الذي يعتبر شعلة نشاط في الاتحاد والدينامو المحرك لكل الأمور المتعلقة بالمسابقات المحلية والمنتخبات، إضافة إلى أنه مطلع على كل الأمور.
فحوى الخبر أن هناك توجيهات من رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة بإخراج مسابقة الدوري بأفضل صورة تنظيمية من أجل نجاح المسابقة... وعندما يخرج الاتحاد بخبر يفيد بإنهاء الترتيبات الخاصة بانطلاق الدوري يعني ذلك بأن الاتحاد فعلاً (نكرر فعلاً) أكمل ترتيباته.
ملاحظات بالجملة ومعاناة حقيقية واجهت الإعلاميين في اليوم الأول، وعلى رغم الوعود قبل انطلاق الدوري من أكثر من جهة داخل الاتحاد بتوفير خدمات الراحة للإعلاميين، وتكرار أن وسائل الإعلام هي المرآة الحقيقية للاتحاد وهي سلطة عليا في التطوير المنشود، إلا أن هناك تناقضات كثيرة في التصريحات والأحاديث التي أخرجها الاتحاد فيما يتعلق بمعاناة الإعلاميين.
تناقض أخبار الاتحاد مع الجهوزية، جاء في مقدمتها غياب وسائل الدعم للإعلاميين عبر توفير خدمة الانترنت، واضطر الإعلاميين لاستخدام هواتفهم، فضلاً عن تكرار السؤال حول أسماء اللاعبين لعدم تواجد قائمة المباريات وخصوصاً مباراة الحد والحالة، إضافة إلى غياب «المياه» واضطرار الإعلاميين لشراء الماء من الخارج نظراً لحرارة الجو. التراجع «المخيف» الذي لوحظ في الفترة الماضية في عملية الأخبار الصادرة من اتحاد الكرة تحتاج إلى وقفة عاجلة من الاتحاد وخصوصاً من رئيس الاتحاد، فمنذ متى كان الاتحاد يعمم أخبار أخطائها الإعلامية لا تعد ولا تحصى، ومنذ متى الاتحاد يرسل للصحف أخبار صياغتها الإعلامية «ركيكة»، وبالإمكان العودة لكل الأخبار المرسلة من اتحاد الكرة في الفترة الأخيرة ومقارنتها بالأخبار السابقة التي كانت في عهد مدير العلاقات العامة والإعلام السابق محمد قاسم أو حتى في عهد رئيس اللجنة الإعلامية علي الباشا.
العدد 4799 - الثلثاء 27 أكتوبر 2015م الموافق 13 محرم 1437هـ
