قال رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان «إن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وجه نجله سمو الشيخ علي بن خليفة إلى تلقي بعض الطلبات الحرجة للمنازل الآيلة للسقوط بالمحرق»، مشيراً في الوقت نفسه إلى حث سموه لوزير الإسكان بالإسراع في إنهاء إجراءات استملاك الأراضي في فريج بن هندي بالمحرق لإقامة مشروع إسكاني نموذجي.

جاء ذلك، خلال حديث أدلى به آل سنان إلى الصحافة المحلية أمس الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، عقب اجتماعٍ مغلق عقده سمو رئيس الوزراء مع أعضاء مجلس بلدي المحرق بمقر المجلس، مؤكداً أن «الاجتماع هدف إلى تحريك المشاريع الخدمية المتعثرة بالمحرق».

وقال إن «هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها سمو رئيس الوزراء إلينا في المجلس، وهدف من خلالها إلى التعرف على أعضاء المجلس عن قرب، والاطلاع على المشاكل الموجودة في المجلس سواء كانت مشاكل سابقة أو حالية، إذ تساءل سموه عن سبب تعطل المشاريع الخدمية في المحرق، كمشروع حديقة المحرق الكبرى والتي يجب أن تكون متنفساً عاماً لأهالي المحرق وما يجاورها»، لافتاً إلى أن «سموه أمر بالإسراع في تنفيذها»، ومستدركاً «لكن الاجتماع لم يحدد جدولا زمنيا لذلك».

وفيما يخص مشروع البيوت الآيلة للسقوط، نوه رئيس مجلس بلدي المحرق إلى إن «أعضاء المجلس أطلعوا سموه على تعطل هذا المشروع بسبب انعدام الموازنة، وقدموا بعض المنازل التي تعيش حالات حرجة إزاء ذلك»، مؤكداً «إن سمو رئيس الوزراء وجه نجله سمو الشيخ علي بن خليفة إلى تلقي بعض تلك الطلبات».

من جهة أخرى، كشف رئيس مجلس بلدي المحرق أن سمو رئيس الوزراء، وجه وزير الإسكان باسم الحمر والذي كان حاضراً بالاجتماع إلى سرعة الانتهاء من إجراءات استملاك الأراضي في «فريج بن هندي» بالمحرق، تمهيداً لإقامة مشروع إسكاني نموذجي فيه، وقال:» إن سمو رئيس الوزراء أعجب بفكرة المشروع الإسكاني عندما طرحناه عليه».

وذكر «أن التحدي الأكبر الذي يواجه المشروع هي بعض البيوت الأثرية في «الفريج» والتي يجب ألا يطالها الهدم»، مبيٍّناً «في آخر اجتماع مع رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تطرقنا لهدم البيوت التي ليس لها قيمة تراثية، وإنما فقط قديمة ولا تحوي أي شكل جمالي أو إرث تاريخي، خاصة إن الكثير من أصحاب هذه البيوت يطالبون بهدمها بعد انعدام القدرة على العيش فيها بهذه الحالة».

وتابع «في فريج بن هندي لدينا مخططات كثيرة، أبرزها إخراج العمالة الآسيوية. عندما تذهب لا ترى سوى العمال هنالك، وكأن الهوية ضائعة، كما نطمح إلى تجديد بنية الفريج، ذلك أن بعض المنازل تتساقط من تلقاء نفسها بمجرد هطول الأمطار».

وأضاف «الأمر الآخر، استعرض سموه مشروع سوق المحرق، والعقبات التي تحول دون اتمامه حتى الآن، ووجه إلى تذليل كل الصعاب»، موضحاً آل سنان «أن المشروع كانت تواجهه مشكلة خروج المستأجرين وإيجاد محلات بديلة لهم، غير أن الآن ستحل هذه المشكلة، وسيدفع بالعمل في المشروع».

وفيما نفى آل سنان تداول أي شيء يتعلق بموضوع رفع الدعم عن اللحوم رغم إضراب قصابي سوق المحرق المركزي عن العمل منذ نحو شهر، فإنه أكد أن المجلس «طرح موضوع التأمين الصحي لأعضائه، وكذلك موضوع علاوتي السيارة والهاتف»، وقال: «إننا تحدثنا مع سمو رئيس الوزراء عن رغبتنا بمعاملتنا كأعضاء مجلسي الشورى والنواب».

هذا وبشأن مشروع بناء فرع لجامعة البحرين بالمحرق، قال آل سنان: «إن سمو رئيس الوزراء فتح باب الحديث عن هذا المشروع، وأمر بالدفع به»، مردفاً آل سنان «أن التفكير جارٍ الآن على اختيار مكان آخر في منطقة البسيتين، على أن ينجز المشروع بحلول العام 2018 بعد تمويله من موازنة الصندق المشترك أو المارشال الخليجي».

وعن مشروع بناء مبنى جديد لمجلس بلدي المحرق، ذكر آل سنان أن المبنى الجديد سيكون مستقلاً عن مبنى البلدية، ولكن في نفس المنطقة، مشيراً إلى أن «التنسيق جارٍ بين الجهات على حل الإشكال الواقع بين المستثمر والبلدية على قيمة العقد»، لكنه أكد بأن «المشروع سينجز خلال الدورة الانتخابية الحالية».